كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي ( زبد - زبر )

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الزّاي ( زبد - زبر )

الوصف

                                                     كتاب الزّاي 

                                                   ( زبد - زبر)

[زبد]

الزَّبَدُ: زَبَدُ الماء، وقد أَزْبَدَ، أي: صار ذا زَبَدٍ، قال: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً) [الرعد/ ١٧] ، والزُّبْدُ اشتقّ منه لمشابهته إيّاه في اللّون، وزَبَدْتُهُ زَبَداً: أعطيته مالا كالزّبد كثرة، وأطعمته الزُّبْدَ، والزَّبَادُ: نور يشبهه بياضا.

[زبر]

الزُّبْرَةُ: قطعة عظيمة من الحديد، جمعه زُبَرٌ، قال: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) [الكهف/ ٩٦] ، وقد يقال: الزُّبْرَةُ من الشّعر، جمعه زُبُرٌ، واستعير للمجزّإ، قال: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً) [المؤمنون/ ٥٣] ، أي: صاروا فيه أحزابا. 

وزَبَرْتُ الكتاب: كتبته كتابة غليظة، وكلّ كتاب غليظ الكتابة يقال له: زَبُورٌ، وخصّ الزَّبُورُ بالكتاب المنزّل على داود عليه السلام، قال: (وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) [النساء/ ١٦٣] ،

(وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) [الأنبياء/ ١٠٥] ، وقرئ زبورا بضم الزاي، وذلك جمع زَبُورٍ، كقولهم في جمع ظريف: ظروف، أو يكون جمع زِبْرٍ ، وزِبْرٌ مصدر سمّي به كالكتاب، ثم جمع على زُبُرٍ، كما جمع كتاب على كتب، وقيل: بل الزَّبُورُ كلّ كتاب يصعب الوقوف عليه من الكتب الإلهيّة، قال: (وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) [الشعراء/ ١٩٦] ، وقال: (وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) [آل عمران/ ١٨٤] ، 

(أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ) [القمر/ ٤٣] ، وقال بعضهم: الزَّبُورُ: اسم للكتاب المقصور على الحكم العقليّة دون الأحكام الشّرعيّة، والكتاب: لما يتضمّن الأحكام والحكم، ويدلّ على ذلك أنّ زبور داود عليه السلام لا يتضمّن شيئا من الأحكام. وزِئْبُرُ الثّوب معروف ، والْأَزْبَرُ: ما ضخم زُبْرَةُ كاهله، ومنه قيل: هاج زَبْرَؤُهُ، لمن يغضب .