كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الرّاء (رعد - رعى)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الرّاء (رعد - رعى)

الوصف

                                                     كتاب الرّاء 

                                                  (رعد - رعى)

[رعد]

الرَّعْدُ صوت السّحاب، وروي (أنه ملك يسوق السّحاب) . وقيل رَعَدَتِ السّماءُ وبرقت، وأَرْعَدَتْ وأبرقت، ويكنّى بهما عن التّهدّد. ويقال: صلف تحت رَاعِدَةٍ : لمن يقول ولا يحقّق. 

والرِّعْدِيدُ: المضطرب جبنا، وقيل: أُرْعِدَتْ فرائصه خوفا  .

[رعى]

الرَّعْيُ في الأصل: حفظ الحيوان، إمّا بغذائه الحافظ لحياته، وإمّا بذبّ العدوّ عنه. 

يقال: رَعَيْتُهُ، أي: حفظته، وأَرْعَيْتُهُ: جعلت له ما يرْعَى. والرِّعْيُ: ما يرعاه، والْمَرْعَى: موضع الرّعي، قال تعالى: (كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ) [طه/ ٥٤] ، (أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) [النازعات/ ٣١] ، 

(وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) [الأعلى/ ٤] ، وجعل الرَّعْيُ والرِّعَاءُ للحفظ والسّياسة. 

قال تعالى: (فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها) [الحديد/ ٢٧] ، أي: ما حافظوا عليها حقّ المحافظة. ويسمّى كلّ سائس لنفسه أو لغيره رَاعِياً، وروي: «كلّكم رَاعٍ، وكلّكم مسئول عن رَعِيَّتِهِ» قال الشاعر: ولا المرعيّ في الأقوام كالرّاعي وجمع الرّاعي رِعَاءٌ ورُعَاةٌ. ومُرَاعَاةُ الإنسان للأمر: مراقبته إلى ماذا يصير، وماذا منه يكون، ومنه: رَاعَيْتُ النجوم، قال تعالى: (لا تَقُولُوا: راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا) [البقرة/ ١٠٤] ، وأَرْعَيْتُهُ سمعي: جعلته راعيا لكلامه، وقيل: أَرْعِنِي سمعَك، ويقال: أَرْعِ على كذا، فيعدّى بعلى أي: أبق عليه، وحقيقته: أَرْعِهِ مطّلعا عليه.