كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الدّال (دفع - دفق - دفىء - دك - دلَ )

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الدّال (دفع - دفق - دفىء - دك - دلَ )

الوصف

                                                     كتاب الدّال

                                        (دفع - دفق - دفىء - دك - دلَ)

[دفع]

الدَّفْعُ إذا عدّي بإلى اقتضى معنى الإنالة، نحو قوله تعالى: (فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ) [النساء/ ٦] ، وإذا عدّي بعن اقتضى معنى الحماية، نحو: (إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) [الحج/ ٣٨] ، 

وقال: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) [الحج/ ٤٠] ، وقوله: (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ) [المعارج/ ٢- ٣] ، أي: حام، والمُدَفَّع: الذي يدفعه كلّ أحد ، والدُّفْعَة من المطر، والدُّفَّاع من السّيل.

[دفق]

قال تعالى: (ماءٍ دافِقٍ) [الطارق/ ٦] : سائل بسرعة. ومنه استعير: جاءوا دُفْقَةً، وبعير أَدْفَقُ: سريع، ومَشَى الدِّفِقَّى، أي: يتصبّب في عدوه كتصبّب الماء المتدفّق، ومشوا دفقا.

[دفىء]

الدِّفْء: خلاف البرد، قال تعالى: (لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ) [النحل/ ٥] ، وهو لما يدفئ، ورجل دفآن، وامرأة دفأى، وبيت دفيء.

[دك]

الدَّكُّ: الأرض الليّنة السّهلة، وقد دَكَّهُ دَكّاً، قال تعالى: (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) [الحاقة/ ١٤] ، وقال: (دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا) [الفجر/ ٢١] ، أي: جعلت بمنزلة الأرض اللّيّنة. 

وقال الله تعالى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) [الأعراف/ ١٤٣] ، ومنه: الدُّكَّان. والدّكداك : رمل ليّنة.

وأرض دَكَّاء: مسوّاة، والجمع الدُّكُّ، وناقة دكّاء: لا سنام لها، تشبيها بالأرض الدّكّاء.

[دلَ]

الدّلالة: ما يتوصّل به إلى معرفة الشيء، كدلالة الألفاظ على المعنى، ودلالة الإشارات، والرموز، والكتابة، والعقود في الحساب، وسواء كان ذلك بقصد ممن يجعله دلالة، أو لم يكن بقصد، كمن يرى حركة إنسان فيعلم أنه حيّ، قال تعالى: (ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ) [سبأ/ ١٤] . أصل الدّلالة مصدر كالكتابة والإمارة، والدّالّ: من حصل منه ذلك، والدليل في المبالغة كعالم، وعليم، وقادر، وقدير، ثم يسمّى الدّالّ والدليل دلالة، كتسمية الشيء بمصدره.