كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء ( حمى )

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء ( حمى )

الوصف

                                                     كتاب الحاء 

                                                     ( حمى )

الحَمْيُ: الحرارة المتولّدة من الجواهر المحمية، كالنّار والشمس، ومن القوّة الحارة في البدن، قال تعالى: في عين حامية ، أي: حارة، وقرئ: حَمِئَةٍ ، وقال عزّ وجل: (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ) [التوبة/ ٣٥] ، وحَمِيَ النهار، وأَحْمَيْتُ الحديدة إِحْمَاء. وحُمَيّا الكأس : سورتها وحرارتها، وعبّر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحَمِيَّة، فقيل: حَمِيتُ على فلان، أي: غضبت عليه، قال تعالى: (حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) [الفتح/ ٢٦] ، وعن ذلك استعير قولهم: حميت المكان حمى، وروي: (لا حِمَى إلا لله ورسوله) .

وحميت أنفي مَحْمِيَة ، وحميت المريض حَمْياً، وقوله عزّ وجل: (وَلا حامٍ) [المائدة/ ١٠٣] ، قيل: هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال: حَمَى ظَهْرَه فلا يركب ، وأحماء المرأة: كلّ من كان من قبل زوجها ، وذلك لكونهم حُمَاة لها، وقيل: حَمَاهَا وحَمُوهَا وحَمِيهَا، وقد همز في بعض اللغات فقيل: حمء، نحو: كمء ، والحَمْأَةُ والحَمَأُ: طين أسود منتن، قال تعالى: (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر/ ٢٦] ، ويقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حما، وقرئ: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ : ذات حمأ.