كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء (حضَ - حضب - حضب)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء (حضَ - حضب - حضب)

الوصف

                                                     كتاب الحاء 

                                              (حضَ - حضب - حضب)

[حضَ]

الحضّ: التحريض كالحثّ، إلا أنّ الحثّ يكون بسوق وسير، والحضّ لا يكون بذلك .

وأصله من الحثّ على الحضيض، وهو قرار الأرض، قال الله تعالى: (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) [الحاقة/ ٣٤] .

[حضب]

الحَضَب: الوقود، ويقال لما تسعّر به النار: مِحْضَب، وقرئ: (حضب جهنّم)

[حضر]

الحَضَر: خلاف البدو، والحَضَارة والحِضَارَة: السكون بالحضر، كالبداوة والبداوة، ثمّ جعل ذلك اسما لشهادة مكان أو إنسان أو غيره، 

فقال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) [البقرة/ ١٨٠] ، نحو: (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) [الأنعام/ ٦١] ، (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ) [النساء/ ٨] ، وقال تعالى: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) [النساء/ ١٢٨] ، (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) [التكوير/ ١٤] ، وقال: (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) [المؤمنون/ ٩٨] ، وذلك من باب الكناية، أي: أن يحضرني الجن، وكني عن المجنون بالمحتضر وعمّن حضره الموت بذلك، وذلك لما نبّه عليه قوله عزّ وجل: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق/ ١٦] ، وقوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) [الأنعام/ ١٥٨] ، وقال تعالى: (ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) [آل عمران/ ٣٠] ، أي: مشاهدا معاينا في حكم الحاضر عنده، وقوله عزّ وجلّ: (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) [الأعراف/ ١٦٣] ، أي: قربه، وقوله: (تِجارَةً حاضِرَةً) [البقرة/ ٢٨٢] ، أي: نقدا،

 وقوله تعالى: (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) [يس/ ٣٢] ، (وفِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) [سبأ/ ٣٨] ، (شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) [القمر/ ٢٨] ، أي: يحضره أصحابه، والحُضْر: خصّ بما يحضر به الفرس إذا طلب جريه، يقال: أَحْضَرَ الفرس، واستحضرته: طلبت ما عنده من الحضر، وحاضرته مُحَاضَرَة وحِضَارا: إذا حاججته، من الحضور، كأنه يحضر كلّ واحد حجّته، أو من الحضر كقولك: جاريته، والحضيرة: جماعة من الناس يحضر بهم الغزو، وعبّر به عن حضور الماء، والمَحْضَر يكون مصدر حضرت، وموضع الحضور.