نداءات الرحمن لأهل الإيمان - النداء السابع (في الإنفاق في سبيل الله قبل الفوات بالموت)
الوصف
نداءات الرحمن لأهل الإيمان - النداء السابع (في الإنفاق في سبيل الله قبل الفوات بالموت)
النداء السابع:
فضل الإنفاق في سبيل الله قبل الفوات بالموت
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (البقرة:254).
بين يدي الآية
أصناف البشر بين الإنفاق والإمساك
البشر من آدم صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة مصنفون في مقاييس البشر بمئات التصنيفات، لكنهم جميعًا عند الله صنفان لا ثالث لهما: صنف عرف الله فانضبط بمنهجه، وأحسن إلى خلقه، فسلم وسعد في الدنيا والآخرة. وصنف غفل عن الله وتنكّب منهجه، وأساء إلى خلقه، فشقي وهلك في الدنيا والآخرة، ولن تجد صنفًا ثالثًا، قال تعالى: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)" (الليل: 1 – 4) والصنف الأول عرف الله فانضبط بمنهجه، وأحسن إلى خلقه، فسلم وسعد في الدنيا والآخرة: قال تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)" (الليل: 5 – 6) فهو صنف بنى حياته على العطاء، وبالتعبير المعاصر بنى استراتيجيته على العطاء، يعيش ليعطي من علمه، وماله، وجاهه، ووقته، وخبرته، واتقى أن يعصي الله، واستقام وعمل صالحًا. وهذا الصنف الذي بنى حياته على العطاء يسوق الله له الأسباب الموجبة لفوزه بدخول الجنة، فقد صدق بالحسنى وصدق أنه مخلوق للجنة، وأنه جاء إلى الدنيا ليدفع ثمن الجنة، فكان الرد الإلهي: "فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى" (الليل: 7).
والإنفاق أبوابه مفتوحة، ولا يعني إنفاق المال فقط، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم" (البقرة: 254) فنحن لن نسع الناس بأموالنا فقط، فثمة وجوه أخرى للإنفاق.
فإنفاقك من وقتك واختصاصك لخدمة غيرك، يُعدُّ إنفاقًا. وكذلك إذا استنجد بك أحد لدفع مظلمة عن إنسان مظلوم، ولك عند الظالم مكانة فاذهب إليه، وأنفق من جاهك، لمساعدة المظلوم، فهذا وجه من وجوه الإنفاق.
والصنف الآخر: غفل عن الله، وتفلت من منهجه، وأساء إلى خلقه فشقي، وهلك في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)" (الليل: 8 – 11) لقد آمن بالدنيا، وأن الجنة والنار في الدنيا، والغني في جنة والفقير في جنة، فاستغنى أن يطيع الله، إذ لم ير حاجة لطاعته، وبنى حياته على الأخذ والكسب فحسب، وبما أنه أراد الدنيا، وسعى لها، وكذب بالحسنى فالنار مثوىً له، قال تعالى: "وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى" (الليل: 11) فلن يغني المال عمّن غفل عن منهج الله.
ومن الخطأ الفادح أن يتوهم الإنسان أن الدين شعائر وعبادات فحسب، فالدين منهج تفصيلي يشمل شؤون الحياة كافة، بدءًا من فراش الزوجية وانتهاءً بالعلاقات الدولية. كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك، والأمر في القرآن الكريم إما أمر ندب أو أمر إباحة أو أمر تهديد. فأمّا أمر الإباحة فهو قوله تعالى: "وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأعراف: 31) وأمر الندب نحو قوله تعالى: "وَأَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ" (النور: 32) في حين أن قوله تعالى: "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف: 29)، أمر تهديد؛ إذ اتصلت لام الأمر بالفعل يكفر، ولا يعقل أن يأمرنا الله أن نكفر.
ويقع على رأس الهرم البشري زمرتان: أقوياء وأنبياء. يقع على قمم أهل الدنيا الأقوياء الذين أخذوا ولم يعطوا. وعلى قمم أهل الآخرة الأنبياء، الذين أعطوا ولم يأخذوا، قال النبي صلى الله عليه وسلم يا رب:
(لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلَالٍ)
(أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان عَنْ أَنَسٍ). كانت غرفته صلى الله عليه وسلم صغيرة جدًا، لا تتسع لصلاته ونوم زوجته، أعطى ولم يأخذ.
والأقوياء الفراعنة أخذوا من الناس جهدهم ووقتهم ولم يعطوهم شيئًا، فيما الأنبياء أعطوا ولم يأخذوا، فملكوا القلوب.
لقد علّم الأنبياء أتباعهم العطاء دون انتظار المقابل، فالدين عطاء وخدمة.
إنّ ثمن الآخرة العمل الصالح، ويأتي الإنفاق على رأس العمل الصالح. يقول بعضهم إنه يطمئنُّ في صلاته لشعوره باستقامته، فماله حلال، وعمله صحيح، وأدى الأمانات كلها. وهذا أمر طيب، ولكنه سيشعر بسعادة غامرة أكثر إذا بذل وأعطى. وتحصيل السعادة يقتضي البذل والإنفاق، وهذا ما يترك أثرًا طيبًا في المعطي، وفي الناس، ويجعله يزيد شيئًا في الحياة لا أن يكون زائدًا عليها. فكم من الناس أتوا إلى الدنيا، وتعلموا، وتزوجوا، وأنجبوا، وزوجوا بناتهم وأولادهم، وماتوا، ولكن لم يذكرهم أحد.
والمتأمل يرى أنّ معظم نشاطات الناس تصب في مصالح خاصة لتحقيق الأرباح. ولكن ثمة في الناس من يعرف حقّ الله في ماله، وينظر إلى الدنيا على أنها دار ممر وليست دار مقر، فينفق ويعطي.
والعاقل هو من يقدِّم شيئًا لله، قبل أن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ، فلتقدم لغيرك ولأمتك ما أمكنك، دون أن تحمّل نفسك ما لا طاقة لها به.
واحذر أن تخدع أحدًا، فإن حدثتك نفسك بالخداع، وخدعت أحدًا من الخلق، فباب التوبة مفتوح أمامك إلى ما قبل الموت.
المعنى الإجمالي
في انتهاز الفرص بالإنفاق من رزق الله في سبيل الله قبل فوات الأوان بالموت ينادي سبحانه عباده المؤمنين به وبلقائه وكتبه ورسله وملائكته القلوب، والمؤمن حي بإيمانه، يسمع ويستجيب لنداء الله، والغرض من النداء ليأمرهم بالإنفاق، أي إنفاق المال حيث تعين الإنفاق، وذلك كالجهاد في سبيل الله، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وكإعداد العدة للجهاد لحماية الملة والعباد، وكالإنفاق لتحرير الرقيق ومداواة المريض، وما إلى ذلك من مواطن الإنفاق في سبيل الله، لا في سبيل الشيطان،
وذكرهم رأفة بهم أن الإنفاق الذي أمرهم به هو من مال الله تعالى، الذي رزقهم إياه، وأنه بعضه لا كله،إذ قال لهم سبحانه "أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم" أي من بعض المال الذي رزقناكموه فضلا منا وإحسانا إليكم، وإن قال القائل: هل للشيطان سبيل ينفق فيها المال؟ فالجواب: نعم إن كل ما ينفق في معصية الله هو إنفاق في سبيل الشيطان، وقوله تعالى "مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" دل على أن الله تعالى رحمة منه بعبادة المرمنين وشفقة عليهم استعجلهم في الإنفاق في حياتهم قبل موتهم، فإن المرء إذا مات انقطع عمله، وتلقى الجزاء عن عمله الذي عمله قبل موته: إن كان خيرًا هو خير، وإن كان شرًا فهو شر،
والعبد إذا مات دخل في الحياة الآخرة، حيث لا ينفع المرء يومئذ بيع، إذ لا يملك شيئا حتى يبيعه، ولا يوجد من يشتري، كما لا تنفعه خلة أو صداقة أحد، ولا شفاعة إن وجد من يشفع له، إذ لا شفاعة إلا بعد إذن الله تعالى للشافع ورضاه عن المشفوع له، فتنقطع الأسباب كلها، إلا الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به "يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" (الشعراء:88-89)، "وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" (سبأ:37).
"وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا" (المزمل:20)، "وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" ، وذلك لأن الله خلقهم لعبادته ورزقهم وعافاهم، ليستعينوا بذلك على طاعته، فخرجوا عما خلقهم الله والفسوق والعصيان، فلم يبقوا للعدل موضعا، فلهذا حصر الظلم فيهم.
والظالمون أعد الله لهم عذابا أليما، كما قال تعالى: "يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الإنسان:31)، والفرق بين كفر الملة وكفر النعمة، أن كفر الملة هو جحود العبد لبعض شرائع الله تعالى، أو جحودها كاملة بأن لا يعترف بالدين الإسلامي: كاليهود والنصارى والمجوس والمشركين، إذ كلهم كفار لعدهم دخولهم في الإسلام، وجحودهم له وعدم اعترافهم به، وأما كفر النعمة فهو عدم الاعتراف لله تعالى بها وعدم شكره عليها، وصرفها في غير مرضاته، وبذلك يدخل في عداد الظالمين، إذا الظلم حقيقة هو وضع الشيء في غير موضعه، والذي رزقه الله مالا فبخل به وشح فمنع الزكاة وتجاهل الواجبات فلم ينفق فيها فهو قطعا ظلم، حيث وضع المال في غير موضعه، وبذلك هو من أهل العذاب الأليم، الذي وعد الله تعالى به الظالمين في قوله "وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (الإنسان:31).
روي عن عطاء بن دينار أنه قال: (الحمد لله الذي قال: "وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ" ولم يقل: والظالمون هم الكافرون) ومراد عطاء أنه لو كان هكذا لكان قد حكم على كل ظالم بالكفر، فلم ينج إلا من عصمه الله، وفي هذا رد على من يكفر بالمعاصي.
وقال قتادة: (قد علم الله أن ناسا يتخالون في الدنيا، ويشفع بعضهم لبعض، فأما يوم القيامة فلا خلة إلا خلة المتقين)، قال تعالى: "الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ" (الزخرف:67).
ما يستفاد من الآيات:
1- التحذير من الغفلة والأخذ بأسباب النجاة يوم القيامة، حيث لا فداء ولا خلة تنفع ولا شفاعة إلا بإذن الله والرضى عن المشفوع، ومن أقوى الأسباب الإيمان بالله والعمل الصالح وإنفاق المال تقربا إلى الله تعالى في وجوه الخير.
2- الحث على إخراج الزكاة ونفقة الأموال في وجوه الخير.
3- التذكير بنعم الله علينا، فهو الذي خلقنا ورزقنا، وأنعم علينا بالنعم الظاهرة والباطنة.
4- من رحمة الله بخلقة أنه لم يأمرهم بإخراججميع ما في أيديهم، بل قدرا يسيرا في الزكاة، وما سمحت به نفوسهم من غيرها.
5- إن نفقات المنفقين مدخرة لهم عند الله، كما قال تعالى: "وَمَا أَنْفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ" (سبأ:39).
6- إن جميع الأسباب والصلاة تنقطع يوم القيامة غير الأسباب المتعلقة بطاعة الله والإيمان به.
7- وعيد من جحد نعم الله واستعان بها على الكفر والفسوق والعصيان، وأنه الظالم الجائر.
في فضل الإنفاق:
قال تعالى: "وَمَا أَنْفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ" (سبأ:39)، وقال تعالى: "وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ" (البقرة:272)، وقال صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا. ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا" البخاري ومسلم.
قال الشاعر محمود الوراق:
فَكَّرْتُ فِي الْمَالِ وَفِي جَمْعِهِ فَكَانَ مَا يَبْقَى هُوَ الْفَانِي
وَكَانَ مَا أَنْفَقْتَ فِي أَوْجُهِ الْبِرِّ بِمَعْرُوفٍ وَإِحْسَانِ
هُوَ الَّذِي يَبْقَى فَأُجْزَى بِهِ يَوْمَ يُجَازَى كُلُّ إِنْسَانِ
قال الحسن البصري رحمه الله: بئس الرفيق الدينار والدرهم، لا ينفعك حتى يفارقك.
لقد جمع الإمام السيوطي رحمه الله ما ورد في الأحاديث النبوية من أنواع الصدقات الجارية ونظمها في هذه الأبيات:
إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ لَيْسَ يَجْرِي عَلَيْه مِنْ فِعَالِ الْخَيْرِ غَيْرُ عَشْرِ
عُلُومٌ بَثَّهَا وَدُعَاءُ نَجْلِ وَغَرْسُ نَخْلٍ وَالصَّدَقَاتُ تُجْرِي
وِرَاثَةُ مُصْحَفٍ وَرِبَاطُ ثَغْرِ وَحَفْرُ بِئْرٍ أَوْ إِجْرَاءُ نَهْرِ
وَيَبْتٌ لِلْغَرِيبِ بَنَاهُ يَأْوِي إِلَيْهِ أَوْ بِنَاءُ مَحلِّ ذِكِرِ
وَتَعْلِيمٌ لِقُرْآنِ كَرْيمِ فَخُذْهَا مِنْ أَحَادِيثَ بِحَصْرِ
قال الشيخ ابن القيم رحمه الله: كان العطاء والصدقة أحب شيء إليه صلى الله عليه وسلم ، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير يمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه: تارة بطعامه، وتارة بلباسه. وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة، ويحض عليها، ويدعو إليها بماله وقوله، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم أشرح الخلق صدرا وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، فإن للصدفة وفعل المعروف تأثيرا عجيبا في شرح الصدر. ((زاد المعاد في هدي خير العباد)) أ.هـ.