كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء (حشر - حصَ)

الوصف
كتاب الحاء
(حشر - حصَ)
[حشر]
الحَشْرُ: إخراج الجماعة عن مقرّهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها، وروي: «النّساء لا يُحْشَرن» أي: لا يخرجن إلى الغزو، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، يقال: حَشَرَتِ السنة مال بني فلان، أي: أزالته عنهم، ولا يقال الحشر إلا في الجماعة، قال الله تعالى: (وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) [الشعراء/ ٣٦] ، وقال تعالى: (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً) [ص/ ١٩] ، وقال عزّ وجلّ: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) [التكوير/ ٥] ،
وقال: (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا) [الحشر/ ٢] ، (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل/ ١٧] ، وقال في صفة القيامة: (وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً) [الأحقاف/ ٦] ، (سَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً) [النساء/ ١٧٢] ، (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) [الكهف/ ٤٧] ، وسمي يوم القيامة يوم الحشر كما سمّي يوم البعث والنشر، ورجل حَشْرُ الأذنين، أي: في أذنيه انتشار وحدّة.
[حصَ]
(حَصْحَصَ الْحَقُ) [يوسف/ ٥١] ، أي: وضح، وذلك بانكشاف ما يغمره، وحَصَّ وحَصْحَصَ نحو: كفّ وكفكف، وكبّ وكبكب، وحَصَّهُ: قطع منه، إمّا بالمباشرة، وإمّا بالحكم، فمن الأول قول الشاعر: قد حصّت البيضة رأسي ومنه قيل: رَجُلٌ أَحَصُّ: انقطع بعض شعره، وامرأة حَصَّاءُ ، وقالوا: رجل أحصّ: يقطع بشؤمه الخيرات عن الخلق، والحِصَّة: القطعة من الجملة، وتستعمل استعمال النصيب.