كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جيب -جوب -جود)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جيب -جوب -جود)

الوصف

                                                    كتاب الجيم 

                                               (جيب - جوب - جود)

[جيب]

قال الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ) [النور/ ٣١] ، جمع جَيْب.

[جوب]

الجَوْبُ: قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى: (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) [الفجر/ ٩] ، ويقال: هل عندك جَائِبَة خبر ؟ وجوابُ الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا) [النمل/ ٥٦] ، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين: 

طلب مقال، وجوابه المقال.

وطلب نوال، وجوابه النّوال.

فعلى الأول: (أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ) [الأحقاف/ ٣١] ، وقال: (وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ) [الأحقاف/ ٣٢] .

وعلى الثاني قوله: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما) [يونس/ ٨٩] ، أي: أعطيتما ما سألتما.

والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى: (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) [الأنفال/ ٢٤] ، وقال: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر/ ٦٠] ، (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) [البقرة/ ١٨٦] ، (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) [آل عمران/ ١٩٥] ، (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [الشورى/ ٢٦] (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) [الشورى/ ٣٨] ، 

وقال تعالى: (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) [البقرة/ ١٨٦] ، (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ) [آل عمران/ ١٧٢] .

[جود]

قال تعالى: (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ) [هود/ ٤٤] ، قيل: هو اسم جبل بين الموصل والجزيرة، وهو في الأصل منسوب إلى الجود، والجود: بذل المقتنيات مالا كان أو علما، ويقال: رجل جَوَاد، وفرس جواد، يجود بمدّخر عدوه، والجمع: الجِيَاد، قال تعالى: (بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ) [ص/ ٣١] ، ويقال في المطر الكثير: جَوْد، ووصف تعالى بالجواد. وفي الفرس جَوْدَة، وفي المال جود، 

وجَادَ الشيء جَوْدَة، فهو جَيِّد، لمّا نبّه عليه قوله تعالى: (أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى) [طه/ ٥٠] .