كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم ( جهز - جهل - جهنم)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم ( جهز - جهل - جهنم)

الوصف

                                                   كتاب الجيم 

                                           (جهز - جهل - جهنم)

[جهز]

قال تعالى: (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ) [يوسف/ ٧٠] ، الجَهَاز: ما يعدّ من متاع وغيره، والتجهيز: حمل ذلك أو بعثه، وضرب البعير بجهازه: إذا ألقى متاعه في رجله فنفر، وجَهِيزَة : امرأة محمّقة. وقيل للذئبة التي ترضع ولد غيرها: جهيزة.

[جهل]

الجهل على ثلاثة أضرب:

- الأول: وهو خلوّ النفس من العلم، هذا هو الأصل، وقد جعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضيا للأفعال الخارجة عن النظام، كما جعل العلم معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام.

- والثاني: اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.

- والثالث: فعل الشيء بخلاف ما حقّه أن يفعل، سواء اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أو فاسدا، كمن يترك الصلاة متعمدا، وعلى ذلك قوله تعالى: قالُوا: أَتَتَّخِذُنا هُزُواً؟ قالَ: (أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) [البقرة/ ٦٧] ،          فجعل فعل الهزو جهلا، وقال عزّ وجلّ: (فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ) [الحجرات/ ٦] .

والجاهل تارة يذكر على سبيل الذم، وهو الأكثر، وتارة لا على سبيل الذم، نحو: (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ) [البقرة/ ٢٧٣] ، أي: من لا يعرف حالهم، وليس يعني المتخصص بالجهل المذموم، والمَجْهل: الأمر والأرض والخصلة التي تحمل الإنسان على الاعتقاد بالشيء خلاف ما هو عليه، واستجهلت الرّيح الغصن: حرّكته، كأنها حملته على تعاطي الجهل، وذلك استعارة حسنة.

[جهنم]

جَهَنَّم اسم لنار الله الموقدة، قيل: وأصلها فارسيّ معرّب جهنام ، وقال أبو مسلم: كهنّام ، والله أعلم.