كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جهد - جهر)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جهد - جهر)

الوصف

                                                   كتاب الجيم 

                                                 (جهد - جهر)

[جهد]

الجَهْدُ والجُهْد: الطاقة والمشقة، وقيل: الجَهْد بالفتح: المشقة، والجُهْد: الوسع.

وقيل: الجهد للإنسان، وقال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ) [التوبة/ ٧٩] ، وقال تعالى: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) [النور/ ٥٣] ، أي: حلفوا واجتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم. والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمّل المشقة، يقال: جَهَدْتُ رأيي وأَجْهَدْتُهُ: أتعبته بالفكر، والجِهادُ والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجِهَاد ثلاثة أضرب: 

- مجاهدة العدو الظاهر.

 - ومجاهدة الشيطان.

- ومجاهدة النفس.

وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: (وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ) [الحج/ ٧٨] ، (وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [التوبة/ ٤١] ، 

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [الأنفال/ ٧٢] ، وقال صلّى الله عليه وسلم: «جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم» . والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال صلّى الله عليه وسلم «جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم» .

[جهر]

جَهْر يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع.

أمّا البصر فنحو: رأيته جِهَارا، قال الله تعالى: (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) [البقرة/ ٥٥] ، (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) [النساء/ ١٥٣] ، ومنه: جَهَرَ البئر واجْتَهَرَهَا: إذا أظهر ماءها.

وقيل: ما في القوم أحد يجهر عيني .

والجوهر: فوعل منه، وهو ما إذا بطل بطل محموله، وسمي بذلك لظهوره للحاسة.

وأمّا السمع، فمنه قوله تعالى: (سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ) [الرعد/ ١٠] ، وقال عزّ وجلّ: (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) [طه/ ٧] ، (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ) [الأنبياء/ ١١٠] ، (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ) [الملك/ ١٣] ، (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) [الإسراء/ ١١٠] ، وقال: (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ) [الحجرات/ ٢] ، وقيل: كلام جوهري، وجَهِير، ورجل جهير يقال لرفيع الصوت، ولمن يجهر لحسنه.