كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جند - جنف - جنى)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم (جند - جنف - جنى)

الوصف

                                                     كتاب الجيم 

                                               (جند - جنف - جنى) 

[جند]

يقال للعسكر الجُنْد اعتبارا بالغلظة، من الجند، أي: الأرض الغليظة التي فيها حجارة ثم يقال لكلّ مجتمع جند، نحو: «الأرواح جُنُودٌ مُجَنَّدَة» . قال تعالى: (إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ) [الصافات/ ١٧٣] ، 

(إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) [الدخان/ ٢٤] ، وجمع الجند: أَجْنَاد وجُنُود، قال تعالى: (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [الشعراء/ ٩٥] ، (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر/ ٣١] ، 

(اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها) [الأحزاب/ ٩] ، فالجنود الأولى من الكفار، والجنود الثانية التي لم تروها الملائكة.

[جنف]

أصل الجَنَف ميل في الحكم، فقوله تعالى: (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً) [البقرة/ ١٨٢] ، أي: ميلا ظاهرا، وعلى هذا: (غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) [المائدة/ ٣] ، أي: مائل إليه.

[جنى]

جَنَيْتُ الثمرة واجْتَنَيْتُهَا، والجَنْيُ: المجتنى من الثمر والعسل، وأكثر ما يستعمل الجني فيما كان غضّا، قال تعالى: (تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) [مريم/ ٢٥] ، وقال تعالى: (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) [الرحمن/ ٥٤] ، وأَجْنَى الشجر: أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم.