كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم ( جنح )

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الجيم ( جنح )

الوصف

                                                    كتاب الجيم 

                                                    ( جنح )

[جنح]

الجَنَاح: جناح الطائر، يقال: جُنِحَ الطائر، أي: كسر جناحه، قال تعالى: (وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ) [الأنعام/ ٣٨] ، وسمّي جانبا الشيء جَناحيه، فقيل: جناحا السفينة، وجناحا العسكر، وجناحا الوادي، وجناحا الإنسان لجانبيه، قال عزّ وجل: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ) [طه/ ٢٢] ، أي: (جانبك وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) [القصص/ ٣٢] ، عبارة عن اليد، لكون الجناح كاليد، ولذلك قيل لجناحي الطائر يداه، 

وقوله عزّ وجل: (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) [الإسراء/ ٢٤] ، فاستعارة، وذلك أنه لما كان الذلّ ضربين: ضرب يضع الإنسان، وضرب يرفعه- وقصد في هذا المكان إلى ما يرفعه لا إلى ما يضعه- فاستعار لفظ الجناح له، فكأنه قيل: استعمل الذل الذي يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة، أو من أجل رحمتك لهما، (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) [القصص/ ٣٢] ، وجَنَحَتِ العير في سيرها: أسرعت، كأنها استعانت بجناح، وجَنَحَ الليل: أظلّ بظلامه، والجِنْحُ: قطعة من الليل مظلمة. قال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها) [الأنفال/ ٦١] ، أي: مالوا، من قولهم: جنحت السفينة، أي: مالت إلى أحد جانبيها، وسمي الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا ثم سمّي كلّ إثم جُنَاحاً، نحو قوله تعالى: (لا جُناحَ عَلَيْكُمْ) في غير موضع، وجوانح الصدر: الأضلاع المتصلة رؤوسها في وسط الزور، الواحدة: جَانِحَة، وذلك لما فيها من الميل.