نداءات الرحمن لأهل الإيمان - النداء الثاني (في الاستعانة بالصبر والصلاة)
الوصف
نداءات الرحمن لأهل الإيمان - النداء الثاني (في الاستعانة بالصبر والصلاة)
النداء الثاني:
الاستعانة بالصبر والصلاة
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 153).
مقدمة عن الإيمان:
الإيمان: هو التصديق، وهو قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
إن للإيمان حلاوة ولليقين لذة، وحلاوة الإيمان هي الثمرة اليانعة التي يجنيها المؤمن من تمسكه بدينه وطاعة ربه.
حلاوة الإيمان نور يقذفه الله في قلب العبد، ثوابا له على حسن طاعته وتقواه، قال تعالى: "وَمَن يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ" (التغابن:11) قال عبد الله ابن مسعود: "إذا سمعت الله تعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" فأرع لها سمعك فإنما هو خير تؤمر به أو شر تنهى عنه".
بالإيمان تكون الحياة "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ" (الأنعام:122).
"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة:5) الاستعانة عبادة من أجل العبادات، وهي تجمع أصلين: الثقة بالله، والاعتماد عليه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: تأملت أنفع الدعاء، فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
الدين كله يردع إلى هذين المعنيين وسر الخلق والكتب والشرائع والثواب والعقاب يرجع إلى هاتين الكلمتين، وعليهما مدار العبودية والتوحيد. والأول "إِيَّاكَ نَعْبُدُ" تبرؤ من الشرك والثاني "وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" تبرؤ من الحول والقوة. وهذا المعنى غير آية من كتاب الله، وتقديم المعمول على العامل يفيد الحصر، أي: نستعين بك وحدك دون كل من سواك.
فهذا النوع أَجلّ أنواع العبادة، فَصَرْفُه لغير الله شرك أكبر، وكذا قوله تعالى: "إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" أي لا نعبد أحدا سواك، فالعبادة لله وحده والاستعانة به وحده جل وعلا وتقديس.
وفي الحديث:
"إذا استعنت فاستعن بالله"
وهذا كله منتزع من قوله تعالى: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" وقال تعالى: "وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ" (النساء:32) ولا يحصل للعبد مطلوبه إلا إذا كان سائلا الله، ومستعينا به وحده معتمدا عليه في جميع أموره.
وفي هذا الحديث حصر الاستعانة بالله وحده دون غيره من الخلق، والدلالة على أنها أجل العبادات، وعليها مدار الدين، فإذا استعان أحد بغير الله فهو مشرك الشرك الأكبر.
بين يدي الآية
اذكر أيها المسلم المؤمن قول عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) إذا سمعت الله تعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" فأعرها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر يُنهى عنه، أو بشرى يزفها، أو خطر يحذر منه، فإذا أمرك فافعل وإذا نهاك فانته، وإذا بشرك فأبشر واحمده، وإذا حذرك فاحذر وانجُ بفضله، واذكر أيها القارئ أن نداء الله تعالى لك بإيمانك شرف لك وأي شرف!! وإلا فَمَنْ أنت حتى يناديك رب العالمين!! واذكر أن شرفك كان بالإيمان به تعالى وبلقائه وملائكته وكتبه ورسله وقضائه وقدره، إن الإيمان بمثابة الروح للإنسان، فالمؤمن بحق حي، والكافر ميت، فاحمد الله تعالى على نعمة الإيمان واطلب التقوى، وحققها تظفر بأعظم مطلوب ألا وهو ولاية الله تعالى لك، فإن من والاه الله أكرمه وما أهانه، وأسعده وما أشقاه.
واسمع قوله تعالى في أوليائه: "أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" أرأيت كيف بين الله تعالى من هم أولياؤه بقوله: "الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ" فاعمل أيها المؤمن على تحقيق التقوى، واعلم أن التقوى هي طاعة الله ورسوله بما أوجبا من الأوامر وما حرما من المناهي، وذلك بعد معرفة العبد المؤمن أوامر الله ورسوله ونواهيهما، وهذه المعرفة تتطلب جهدا كبيرا، كما أن النهوض بفعل الأوامر – وهي كثيرة وشاقة على النفس- يتطلب جهدا أكثر من جهد المعرفة، وأما ترك المنهيات فإنه وإن كان لا جهد فيه ولا مشقة ولا معاناة، إلا أن النفس الأمارة بالسوء واللوامة معًا تضغطان على العبد حتى ترغماه على فعل المنهي إلا أن يجد العبد من الله عونا فإنه يسلم من التلوث بأوضار فعل المنهي عنه، ويحتفظ بطهارة روحه التي هي مفتاح دار سعادته.
وهنا أيها القارئ يجد المؤمن نفسه في حاجة ماسة إلى عون إلهي كبير حتى يحقق التقوى المتوقفة على العلم وكيفية العمل وآدائه على الوجه المطلوب المحقق لزكاة النفس وطهارتها، وها هو ذا الرب تبارك وتعالى يرشدنا إلى طريق الحصول على عونه لعباده المؤمنين فيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" فهيا بنا نزيد الأمر وضوحا فيما يلي.
المعنى الإجمالي
الصبر:
عن علي قال: "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس نتن باقي الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له. "أخرج البيهقي عن شريح قال: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمده إذا لم تكن أعظم مما هي، وأحمد إذا رزقني الصبر عليها، وأحمد إذا وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمده إذا لم يجعلها في ديني.
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ولم تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر" قال القرطبي رحمه الله: وروي أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه نعي إليه أخوه قُثَم، وقيل بنتٌ له، وهو في سفر، فاسترجع، وقال: إنا الله وإنا إليه راجعون، وقال: عورة سترها الله، ومؤنة كفاها الله، وأَجْرٌ ساقه الله.
ثم تنحى عن الطريق وصلى، ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ: "اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ" وإنما خص الصبر والصلاة بالذكر ؛ لأن الصبر أشد الأعمال الباطنة على البدن، والصلاة أشد الأعمال الظاهرة على البدن.
الابتلاء محك الإيمان، قال الحسن البصري: استوى الناس في العافية، فإذا نزل البلاء تباينوا.
فعلى كل مؤمن أن يستعين بالصبر وهو حبس النفس على طلب العلم حتى يعلم ما يحب ربه وما يكره، وكيف يؤدي المحبوب على الوجه الذي يرضي الله تعالى، وحبسها على فعل الطاعات حتى تؤديها على الوجه الذي يثمر زكاة النفس وطهارتها وحبسها بعيدة عن المحرمات والمنهيات، وحبسها على مجاري الأقدار فلا تسخط ولا تجزع ولكن ترضى وتصبر، بهذا الصبر يستعين المؤمن والله معه ناصره ومؤيده.
وحينما يكون صبرك من أسباب نجاحك، فمعنى ذلك أنك تفهم حكمة الله من إيجادك في الدنيا، وهي أن تتعرف إلى الله، وتصبر على طاعته. لقد أودع الله فيك طبعًا وكلّفك تكليفًا، ولحكمة بالغة يتناقض الطبع مع التكليف. فالطبع يدعوك إلى أن تنام في ساعة متأخرة في فراش وثير، فتتابع النوم، لأنك تحتاج إلى ساعات طويلة كي تستيقظ نشيطًا، ولم تعبأ بصلاة الفجر، فالطبع هو النوم، والأمر التكليفي هو الاستيقاظ. ومن طبع الإنسان أن يأخذ المال، والتكليف أن ينفقه، وطبعه أن يملأ عينه من محاسن المرأة، والتكليف أن يغض البصر. فالصبر أن تفعل شيئًا مكروهًا، فقد حفّت الجنة بالمكاره وحفّت النار بالشهوات.
قال صلى الله عليه وسلم:
"أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ، ثَلَاثًا، أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ"(رواه أحمد)،
لذلك حينما يبتعد الناس عن الله عز وجل يستمرؤون الشهوات، والنزوات، والانحرافات، والانغماس في الملذات.
والمؤمن في هذه الحياة سلاحه الصبر، وعليه يوفى أجره، قال تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (الزمر: 10) وهذا أعلى عطاء يتوقعه إنسان، فهو بلا حدود، وما من شيء أحبّ إلى الله من شاب تائب، يباهي به الله عز وجل الملائكة فيقول: (انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي) (أخرجه ابن السني الديلمي في مسند الفردوس). ويكون الصبر على الطاعة في غض بصر وضبط اللسان، وعدم الخوض في فضائح الناس، لأنك مكلف بأن تستر وتصمت، قال صلى الله عليه وسلم:
(وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) (متفق عليه).
فالتكليف يتناقض مع الطبع. ومن أحبّ دنياه أضر بآخرته، ومن أحبّ آخرته أضر بدنياه.
ومن الصبر أن تصبر عن المعصية؛ لأن المعصية محببة، وآثارها محسوسة، فيما الطاعة ثوابها بعد الموت مؤجل، فالإنسان إذا عطّل فكره فهو أمام شيء محسوس، كالمرأة الجميلة والبيت الجميل، والمركبة الفارهة. والعطاء الأخروي يعبر عنه في القرآن بقوله تعالى: "وَلَلآَخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى" (الضحى: 4) والمؤمن هو الذي صدق الله عز وجل، وصبر على الطاعة وصبر عن المعصية.
ومن الصبر أن تصبر على قضاء الله وقدره، فإذا لم يقدّر الله عز وجل لك أن تنجب، وجعلك عقيمًا، ورضيت بقضاء الله، وقلت: يا رب، لك الحمد، هذا اختيارك وأنا أقبل به، نلت أرفع درجات اليقين.
والمؤمن يستعين بالصبر والصلاة على تطبيق أحكام الدين، وترك المعاصي، وعلى قضاء الله وقدره، قال سيدنا علي: "والله لو كشف الغطاء ما ازددت يقينًا؛ أي يقينه بحكمة الله ورحمته قبل كشف الغطاء كيقينه بعد كشف الغطاء"، وقال: "والله لو علمت أن غدًا أجلي ما قدرت أن أزيد في عملي"، لقد كان على درجة عالية من اليقين بالآخرة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة. فعلى المؤمن أن يقتدي بالرسول الكريم بالمبادرة إلى الصلاة إذا حزبه أمر، ليفرّج الله عنه كربه ويقوي عقيدته، ويكون معه، قال تعالى: "وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ" (الأنفال: 19)، فالله عز وجل مع المتقين، والصادقين، والتوابين، والمتطهرين. وهذه معية خاصة، وهي مهمة جدًّا في حياة المؤمن، فالله معك بالنصر، وبالتأييد، وبالسكينة. السكينة أين وجدها أهل الكهف؟ في الكهف، أين وجدها سيدنا إبراهيم؟ في النار، أين وجدها سيدنا يونس؟ في بطن الحوت، أين وجدها النبي صلى الله عليه وسلم؟ في غار ثور، يا رسول الله لقد رأونا (في الغار) قال له:
(يَا أَبا بَكْرٍ مَا ظَنّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّه ثَالِثُهُمَا؟)
(متفق عليه)، وأما قوله الله عز وجل: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ" (الحديد: 4) فهذه معية عامة، يعني: معكم بعلمه.
وكلما ازددت علمًا ازددت صبرًا. والصبر ينزع الحقد من صدر المؤمن. فلو راقبت إنسانين: طفلًا صغيرًا على كرسي طبيب الأسنان، وإنسانًا راشدًا، جاء للمعالجة عند الطبيب. فإذا قال الطبيب للراشد: أنت تحتاج إلى مخدر، والمخدر لا يحتمله قلبك، وسأضطر أن أجري لك العمل الجراحي من دون مخدر، فاصبر، فإنه يوافق لأنه راشد، وعلمه الواسع جعله يدرك أن الطبيب ماهر جدًا، ويعمل لمصلحته، لذلك وافق، وصبر على الألم. أما الطفل الصغير، فما أن يبدأ الطبيب بالكشف عليه حتى يبدأ بالبكاء والصراخ، والتحرّك حركات غير معقولة، وأحيانًا قد يضرب الطبيب، فهو لم يصبر! لأن علمه ناقص. فكلما ازددت علمًا ازددت صبرًا، وأنت حينما توحِّد الله، وتؤمن بأن الله بيده كل شيء، وأن كل شيء وقع أراده الله، وأن كل شيء أراده الله وقع، فإنك لا تحقد على أحد وتصبر. لذلك فالله تعالى لم يأمرك بالصبر إلاّ لحكمة فيها خير، لذلك قالوا: "لكل واقع حكمة".
الصلاة:
وكما يستعين المؤمن بالصبر يستعين بالصلاة كما أمره الله تعالى، والاستعانة بالصلاة تكون بأدائها في أوقاتها مستوفاة الأركان والشروط، وبأهم أركانها وهو الخشوع فيها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، إذ الصلاة تولد نورا للقلب ولا تولده عبادة غيرها، وصاحب نور القلب لا يقع في غضب الله تعالى بترك واجب ولا بفعل مكروه، وهذا هو العون المطلوب بالصبر والصلاة، والله مع الصابرين بتأييدهم ونصرتهم بعد وقايتهم وحمايتهم من كل مكروه.
وقال صلى الله عليه وسلم: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" وكان آخر ما أوصى به عند خروجه روحه صلى الله عليه وسلم : "الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم".
كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقال: "يا بلال أرحنا بالصلاة".
قال أبو السعود في تفسيره: الصلاة أم العبادات ومناجاة رب العالمين.
وقال المراغي: في الصلاة التوجه إلى الله ومناجاته وحضور القلب واستشعار المصلي الهيبة والجلال وهو واقف بين يدي ربه، كما جاء في الحديث: "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
وقال الزمخشري في تفسير الكشاف: استعينوا على حوائجكم إلى الله بالصبر والصلاة، أي بالجمع بينهما، وأن تصلوا وأنتم صابرون على تكاليف الصلاة محتملين لمشاقها، ما يجب فيها من إخلاص القلب وحفظ النيات ودفع الوساوس ومراعاة الآداب والاحتراس من المكارة مع الخشية والخشوع واستحضار الوقوف عليها من يدي جبار السماوات والأرض، قال تعالى: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا" (طه: 132) ثم ختم الآية بقوله سبحانه "إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" بنصره وتأييده وقربه، وهذه منقبة عظيمة للصابرين.
قال الإمام أحمد: وقد جاء في الحديث: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة" فكل مُسِتَخِفٍّ بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به، وإنما حظه من الإسلام على قدر حظه من الصلاة، ورغبته في الإسلام على قدر رغبته من الصلاة، فاعرف نفسك أيها المسلم وتفقدها لتكون من حزب الله المفلحين، واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك، فإن قدر الإسلام عندك كقدر الصلاة في قلبك. ارزقنا الصدق والإخلاص وإصابة الحق في القول والعمل وصلاح القلوب والأعمال.
ما يستفاد من الآيات
1 – وجوب الاستعانة بالصبر على الطاعات ومشقاتها
2 - الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
3 - الاستعانة بالصلاة تكون بأدائها في أوقاتها مستوفاة الأركان والشروط
4 - الصلاة تولد نورا للقلب ولا تولده عبادة غيرها