كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء (بيع - بال )

الوصف
كتاب الباء
(بيع - بال)
[بيع]
البَيْع: إعطاء المثمن وأخذ الثّمن، والشراء: إعطاء الثمن وأخذ المثمن، ويقال للبيع: الشراء، وللشراء البيع، وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن، وعلى ذلك قوله عزّ وجل:
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) [يوسف/ ٢٠] ، وقال عليه السلام: «لا يبيعنّ أحدكم على بيع أخيه» أي: لا يشتري على شراه.
وأَبَعْتُ الشيء: عرضته، نحو قول الشاعر: فرسا فليس جوادنا بمباع والمُبَايَعَة والمشارة تقالان فيهما، قال الله تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) [البقرة/ ٢٧٥] ، وقال: (وَذَرُوا الْبَيْعَ) [الجمعة/ ٩] ،
وقال عزّ وجل: (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) [إبراهيم/ ٣١] ، (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ) [البقرة/ ٢٥٤] ، وبَايَعَ السلطان: إذا تضمّن بذل الطاعة له بما رضخ له، ويقال لذلك: بَيْعَة ومُبَايَعَة.
وقوله عزّ وجل: (فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ) [التوبة/ ١١١] ، إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الفتح/ ١٨] ، وإلى ما ذكر في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآية) [التوبة/ ١١١] ، وأمّا الباع فمن الواو بدلالة قولهم: باع في السير يبوع: إذا مدّ باعه.
[بال]
البَال: الحال التي يكترث بها، ولذلك يقال: ما باليت بكذا بالة، أي: ما اكترثت به. قال: (كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) [محمد/ ٢] ، وقال: (فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) [طه/ ٥١] ، أي: فما حالهم وخبرهم.
ويعبّر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه الإنسان، فيقال: خطر كذا ببالي.