كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء (بئر - بؤس )

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء (بئر - بؤس )

الوصف

                                                  كتاب الباء 

                                              (بئر - بؤس )

[بئر]

قال عزّ وجل: (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) [الحج/ ٤٥] ، وأصله الهمز، يقال: بَأَرْتُ بِئْراً وبَأَرْتُ بُؤْرَة، أي: حفيرة. ومنه اشتق المِئْبَر، وهو في الأصل حفيرة يستر رأسها ليقع فيها من مرّ عليها، ويقال لها: المغواة، وعبّر بها عن النميمة الموقعة في البلية، والجمع: المآبر.

[بؤس]

البُؤْسُ والبَأْسُ والبَأْسَاءُ: الشدة والمكروه، إلا أنّ البؤس في الفقر والحرب أكثر، والبأس والبأساء في النكاية، نحو: (وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) [النساء/ ٨٤] ، (فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ) [الأنعام/ ٤٢] ،

 (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ) [البقرة/ ١٧٧] ، وقال تعالى: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) [الحشر/ ١٤] ، وقد بَؤُسَ يَبْؤُسُ، (وبِعَذابٍ بَئِيسٍ) [الأعراف/ ١٦٥] ، فعيل من البأس أو من البؤس،

 (فَلا تَبْتَئِسْ) [هود/ ٣٦] ، أي: لا تلزم البؤس ولا تحزن، وفي الخبر أنه عليه السلام: «كان يكره البُؤْسَ والتَّبَاؤُسَ والتَّبَؤُّسَ» أي: الضراعة للفقر، أو أن يجعل نفسه ذليلا، ويتكلف ذلك جميعا.

و «بِئْسَ» كلمة تستعمل في جميع المذام، كما أنّ نعم تستعمل في جميع الممادح، ويرفعان ما فيه الألف واللام، أو مضافا إلى ما فيه الألف واللام، نحو: بئس الرجل زيد، وبئس غلام الرجل زيد. وينصبان النكرة نحو: بئس رجلا، (ولَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة/ ٧٩] ، أي: شيئا يفعلونه، قال تعالى: (وَبِئْسَ الْقَرارُ) [إبراهيم/ ٢٩] ، (وفَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [النحل/ ٢٩] ، (بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) [الكهف/ ٥٠] ،

 (لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ) [المائدة/ ٦٣] . وأصل: بئس: بئس، وهو من البؤس.