كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء (برم - بره)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء (برم - بره)

الوصف

                                                     كتاب الباء

                                                  (برم - بره)

[برم]

الإِبْرَام: إحكام الأمر، قال تعالى: (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ) [الزخرف/ ٧٩] ، وأصله من إبرام الحبل، وهو ترديد فتله، قال الشاعر: على كلّ حال من سحيل ومبرم والبَرِيمُ: المُبْرَم، أي: المفتول فتلا محكما، يقال: أَبْرَمْتُهُ فبَرِمَ، ولهذا قيل للبخيل الذي لا يدخل في الميسر: بَرَم ، كما يقال للبخيل: مغلول اليد.

والمُبْرِم: الذي يلحّ ويشدّد في الأمر تشبيها بمبرم الحبل، والبرم كذلك، ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين: بَرَمٌ، لشدة ما يتناوله بعضه على بعض، ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمّي كلّ ذي لونين به من جيش مختلط أسود وأبيض، ولغنم مختلط، وغير ذلك.

والبُرْمَةُ في الأصل هي القدر المبرمة، وجمعها بِرَامٌ، نحو حفرة وحفار، وجعل على بناء المفعول، نحو: ضحكة وهزأة.

[بره]

البُرْهَان: بيان للحجة، وهو فعلان مثل: الرّجحان والثنيان، وقال بعضهم: هو مصدر بَرِهَ يَبْرَهُ: إذا ابيضّ، ورجل أَبْرَهُ وامرأة بَرْهَاءُ، وقوم بُرْهٌ، وبَرَهْرَهَة : شابة بيضاء.

والبُرْهَة: مدة من الزمان، فالبُرْهَان أوكد الأدلّة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أنّ الأدلة خمسة أضرب:

- دلالة تقتضي الصدق أبدا.

- ودلالة تقتضي الكذب أبدا.

- ودلالة إلى الصدق أقرب.

- ودلالة إلى الكذب أقرب.

- ودلالة هي إليهما سواء.

قال تعالى: قُلْ: (هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [البقرة/ ١١١] ، قُلْ: (هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ) [الأنبياء/ ٢٤] ، (قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) [النساء/ ١٧٤] .