كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء ( بخس - بخع - بدر - بدع)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الباء ( بخس - بخع - بدر - بدع)
105 0

الوصف

                                                    كتاب الباء 

                                           ( بخس - بخع - بدر - بدع)

[بخس]

البَخْسُ: نقص الشيء على سبيل الظلم، قال تعالى: (وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ) [هود/ ١٥] ، وقال تعالى: (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) [الأعراف/ ٨٥] ، والبَخْسُ والبَاخِسُ: الشيء الطفيف الناقص، 

وقوله تعالى: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) [يوسف/ ٢٠] قيل: معناه: بَاخِس، أي: ناقص، وقيل: مَبْخُوس أي: منقوص، ويقال: تَبَاخَسُوا أي: تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا.

[بخع]

البَخْعُ: قتل النفس غمّا، قال تعالى: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) [الكهف/ ٦] حثّ على ترك التأسف، نحو: (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) [فاطر/ ٨] . قال الشاعر: ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه وبَخَعَ فلان بالطاعة وبما عليه من الحق: إذا أقرّ به وأذعن مع كراهة شديدة تجري مجرى بَخَعَ نفسه في شدته.

[بدر]

قال تعالى: (وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً) [النساء/ ٦] أي: مسارعة، يقال: بَدَرْتُ إليه وبَادَرْتُ، ويعبّر عن الخطأ الذي يقع عن حدّة: بَادِرَة . يقال: كانت من فلان بَوَادِر في هذا الأمر، والبَدْرُ قيل سمّي بذلك لمبادرته الشمس بالطلوع، وقيل: لامتلائه تشبيها بالبَدْرَةِ ، فعلى ما قيل يكون مصدرا في معنى الفاعل، والأقرب عندي أن يجعل البدر أصلا في الباب، ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه، فيقال تارة: بَدَرَ كذا، أي: طلع طلوع البدر، ويعتبر امتلاؤه تارة فشبّه البدرة به. والبَيْدَرُ: المكان المرشح لجمع الغلّة فيه وملئه منه لامتلائه من الطعام. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ)[آل عمران/ ١٢٣] ، وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة.

[بدع]

الإِبْدَاع: إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء، ومنه قيل: ركيّة بَدِيع أي: جديدة الحفر ، وإذا استعمل في الله تعالى فهو إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادّة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله 

والبديع يقال للمُبْدِعِ ، نحو قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [البقرة/ ١١٧] ، ويقال للمبدع نحو: ركيّة بديع، وكذلك البِدْعُ يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول، 

وقوله تعالى: (قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ) [الأحقاف/ ٩] قيل: معناه: مبدعا لم يتقدّمني رسول، وقيل: مبدعا فيما أقوله.

والبِدْعةُ في المذهب: إيراد قول لم يستنّ قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة، وروي: «كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار».

والإِبْدَاع بالرّجل: الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها .