كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (أنا)

الوصف
كتاب الألف
(أنا)
أَنَا ضمير المخبر عن نفسه، وتحذف ألفه في الوصل في لغة، وتثبت في لغة ، وقوله عزّ وجل: (لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي) [الكهف/ ٣٨] فقد قيل: تقديره: لكن أنا هو الله ربي، فحذف الهمزة من أوله، وأدغم النون في النون، وقرئ: لكنّ هو الله ربي، فحذف الألف أيضا من آخره .
ويقال: أُنِيَّة الشيء وأَنِيَّتُه، كما يقال: ذاته، وذلك إشارة إلى وجود الشيء، وهو لفظ محدث ليس من كلام العرب، وآناء الليل: ساعاته، الواحد: إِنْيٌ وإنىً وأَناً ،
قال عزّ وجلّ: (يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ) [آل عمران/ ١١٣] وقال تعالى: (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ) [طه/ ١٣٠] ، وقوله تعالى: (غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) [الأحزاب/ ٥٣] أي: وقته، والإنا إذا كسر أوّله قصر، وإذا فتح مدّ، نحو قول الحطيئة: وآنيت العشاء إلى سهيل ... أو الشّعرى فطال بي الأناء أَنَى وآن الشيء: قرب إناه، (وحَمِيمٍ آنٍ) [الرحمن/ ٤٤] بلغ إناه من شدة الحر، ومنه قوله تعالى: (مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) [الغاشية/ ٥] وقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا) [الحديد/ ١٦] أي: ألم يقرب إناه.
ويقال : آنَيْتُ الشيء أُنِيّاً، أي: أخّرته عن أوانه، وتَأَنَّيْتُ: تأخّرت، والأَنَاة: التؤدة.
وتَأَنَّى فلان تَأَنِّياً، وأَنَى يَأْنِي فهو آنٍ، أي: وقور. واستأنيته: انتظرت أوانه، ويجوز في معنى استبطأته، واستأنيت الطعام كذلك، والإِنَاء: ما يوضع فيه الشيء، وجمعه آنِيَة، نحو: كساء وأكسية، والأَوَانِي جمع الجمع.