كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (أبى -أب-أبد -أبق)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (أبى -أب-أبد -أبق)

الوصف

                                                    كتاب الألف 

                                                     (أبى)

الإباء: شدة الامتناع، فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباءا.

قوله تعالى: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ)[التوبة/ ٣٢] ، وقال: (وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ) [التوبة/ ٨] ، وقوله تعالى: (أَبى وَاسْتَكْبَرَ) [البقرة/ ٣٤] ، وقوله تعالى: (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى) [طه/ ١١٦] وروي: «كلّكم في الجنّة إلا من أبى» ، ومنه: رجل أَبِيٌّ: ممتنع من تحمّل الضيم، وأبيت الضير تأبى، وتيس آبَى، وعنز أَبْوَاء: إذا أخذه من شرب ماءٍ فيه بول الأروى داء يمنعه من شرب الماء .

    [أب]

قوله تعالى: (وَفاكِهَةً وَأَبًّا)[عبس/ ٣١] .

الأبّ: المرعى المتهيّئ للرعي والجز ، من قولهم: أَبَّ لكذا أي: تهيّأ، أبّاً وإبابةً وإباباً، وأبّ إلى وطنه: إذا نزع إلى وطنه نزوعاً تهيّأ لقصده، وكذا أبّ لسيفه: إذا تهيأ لسلّه.

وإبّان ذلك فعلان منه، وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه.

   [أبد]

قال تعالى:(خالِدِينَ فِيها أَبَداً) [النساء/ ١٢٢] . الأبد: عبارة عن مدّة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال: زمان كذا، ولا يقال: أبد كذا.

وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبدٍ آخر يضم إليه فيثنّى به، لكن قيل: آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنّى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أنّ آباداً مولّد وليس من كلام العرب العرباء.

وقيل: أبد آبد وأبيد أي: دائم  ، وذلك على التأكيد.

وتأبّد الشيء: بقي أبداً، ويعبّر به عما يبقى مدة طويلة.

والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد: الوحشيات، وتأبّد البعير: توحّش، فصار كالأوابد، وتأبّد وجه فلان: توحّش، وأبد كذلك، وقد فسّر بغضب.

 [أبق]

قال الله تعالى: (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) [الصافات/ ١٤٠] .

يقال: أَبَقَ العبد يَأْبِقُ إباقاً، وأَبَقَ يَأْبَقُ: إذا هرب .

وعبد آبِق وجمعه أُبَّاق، وتأبّق الرجل: تشبّه به في الاستتار، وقول الشاعر: قد أحكمت حكمات القدّ والأبقا قيل: هو القنّب.