كتاب التفسير والتأويل في القرآن - الفصل الأول التفسير والتأويل في اللغة والاصطلاح (المبحث الثاني: التأويل في اللغة والاصطلاح(معنيان للتأويل عند السلف))

كتاب التفسير والتأويل في القرآن - الفصل الأول التفسير والتأويل في اللغة والاصطلاح (المبحث الثاني: التأويل في اللغة والاصطلاح(معنيان للتأويل عند السلف))

الوصف

                                                الفصل الأول التفسير والتأويل في اللغة والاصطلاح 

                                (المبحث الثاني: التأويل في اللغة والاصطلاح(معنيان للتأويل عند السلف))

للإمام ابن تيمية كلام جيد عن معنى التأويل عند السلف، أورده في رسالته «الإكليل في المتشابه والتأويل» ومما قال فيه: «وأما التأويل في لفظ السلف، فله معنيان: أحدهما: تفسير الكلام وبيان معناه، سواء وافق ظاهره أو خالفه. فيكون التفسير والتأويل عند هؤلاء متقاربا أو مترادفا».

وهذا- والله أعلم- هو الذي عناه مجاهد من أنّ العلماء يعلمون تأويل القرآن.

ولهذا كان محمد بن جرير الطبري يقول في تفسيره: القول في تأويل قوله كذا وكذا. واختلف أهل التأويل في هذه الآية. ونحو ذلك.

فإنّ الطبريّ كان مراده من التأويل التفسير. والثاني من معاني التأويل عند السلف هو: نفس المراد بالكلام.

فإن كان الكلام طلبا كان تأويله: نفس الفعل المطلوب. وإن كان الكلام خبرا، كان تأويله: نفس الشيء المخبر به.