كتاب القرآن ونقض مطاعن الرهبان-الفصل الرابع نقض المطاعن اللاهوتية (نفي النبوة عن نسل إسماعيل - عليه السلام )

كتاب القرآن ونقض مطاعن الرهبان-الفصل الرابع نقض المطاعن اللاهوتية (نفي النبوة عن نسل إسماعيل - عليه السلام )
123 0

الوصف

                                                    الفصل الرابع نقض المطاعن اللاهوتية 

                                                 (نفي النبوة عن نسل إسماعيل - عليه السلام )

يَحصرُ الفادي المفترِي وأَهْلُ مِلَّتِه النبوةَ في بني إِسرائيلَ من نَسْلِ إِبراهيمَ - عليه السلام -، ويَنْفونَ النبوةَ عن نَسْلِ إِسماعيل - عليه السلام -، وهذا مَعْناهُ أَنهم يَنْفونَ نُبُوَّةَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

وبَحَثَ الفادي المفترِي في القرآنِ نفسِه عن دليلٍ يَحصرُ فيه النبوةَ ببني إِسرائيلَ، ويَنفي نبوةَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -! وادَّعى أَنَّه وَجَدَ آيتَيْن تُصَرِّحانِ بذلك!.

قالَ: جاء في سورة الجاثية (١٦) : (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (١٦)) .

وجاء في سورة العنكبوت (٢٧) : (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا) .

وخَرَجَ من الآيَتيْن بنتيجةٍ فاجرة! قال: " وهذا تَصريحٌ بأَنَّ النبوةَ محصورةٌ في بَني إِسرائيلَ دون سواهم، وهي تُوافقُ رَأَيَ التوراة، التي تُحَذِّرُ بَني إِسرائيلَ مِنْ قَبولِ مَنْ يَدَّعي أَنه نبيّ من ذريةِ إِسْماعيل ".

ثم ذَكَرَ الفادي المفترِي نُصوصاً من سِفْرِ التكوينِ تُصَرِّحُ بذلك، منها: " قالَ إِبراهيمُ لله: ليتَ إِسْماعيلَ يَعيشُ أَمامَك! فقال الله: بل سارةُ امرأَتك تَلِدُ لك ابْناً وتَدْعو اسْمَه إِسحاق، وأُقيم عَهدي معه عَهْداً أَبدِياً لنَسْلِه منْ بَعْده! ". هذا النَّصُّ يَنفي نُبُوَّةَ إِسْماعيل - عليه السلام -، ويَرفعُ البركةَ عنه، وكأَنَّه ليس ابنَ إبْراهيمَ - عليه السلام -، ويَخُصُّ البركةَ والنبوَّةَ بإِسحاق - عليه السلام - ونَسْلِه وذرِّيَّتِه!! وهذا كَلامٌ باطل، وهو من تأَليفِ الأَحبار، وهو مَردودٌ لأَنَّهُ يَتعارَضُ مع القرآنِ الذي صَرَّحَ بنبوةِ إِسْماعيلَ - عليه السلام -

ويَنقلُ الفادي المفْتَري من سِفْرِ التكوينِ المفترى قولَ اللهِ لإِسْحاق: " وأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجومِ السماء، وأُعْطي نَسْلَكَ جميعَ هذه البلادِ، وتَتَبارَكُ في نَسْلِكَ جَميعُ أُمَمِ الأَرض "!. كما يَنقلُ قولَ اللهِ ليعقوبَ الهاربِ من أخيه عيسو: " ويكونُ نَسْلُكَ كَتُرابِ الأَرض، وتمتَدُّ شَرْقاً وغَرْباً وشمالاً وجَنوباً، ويَتَبارَكُ فيك وفي نَسْلِكَ جَميعُ قبائلِ الأَرض ".

وقد كَذَّبَ القرآنُ كَلامَ الأَحبار، فاللهُ لم يُعْطِ إِبراهيمَ - عليه السلام - وَعْداً مُطْلَقاً مَفْتوحاً، له ولذريَّتِه من نَسْلِ إِسحاقَ فقط، إِنما جعلَ الإمامةَ في الصَّالحينَ من ذريتِه، سواءٌ كانوا من نَسْلِ إِسماعيلَ أَو من نَسْلِ إِسْحاق، وحَرَمَ الظالمينَ الكافرين من عَهْدِه وفَضْلِه. 

قال تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤)) .

ثم مَنْ قال: إِنَّ نَسْلَ إِسحاقَ ويَعقوبَ أَكثرُ الأَقْوامِ نَسْلاً، وأَنَهم لا يُحْصَوْنَ لكثرتِهم، وأنَّهم كتُرابِ الأَرضِ ونُجومِ السماء؟ إِنَّ الواقعَ يُكَذَبُ ذلك، فاليهودُ في هذه الأَيامِ لا يَزيدونَ عن خمسةَ عَشَرَ مَلْيوناً في العالمِ أَجْمع، وكثيرٌ منهم لَيْسوا من أُصولٍ يَهوديةٍ إِسرائيلية، أَيْ ليسوا من نَسْلِ إِسحاقَ ويَعقوبَ - عليهما السلام -، وإنما هم من أُصولٍ غير إِسرائيليةٍ دَخَلَتْ في الديانةِ اليهودية!.

وقد ادَّعى الفادي المفترِي أَنَّ النبوةَ محصورةٌ في نَسْلِ إِبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ - عليهم السلام - قال: " فالبركَةُ للعالَمِ والعهدُ الإِلهيُّ عن النسلِ الموعودِ به يَنحصرُ في نَسْلِ إِبراهيمَ وإِسحاقَ ويَعقوبَ إِلى المسيح ".

ومعنى قولِه هذا نفيُ نُبوَةِ الأَنبياءِ السابقين من غيرِ بَني إِسرائيل، والكفرُبهم، مثلُ هودٍ وصالحٍ وشعيبِ عليهم الصلاة والسلام، والكفرُ بهم كفرٌ بالله، فهذا مظهرٌ من مظاهر كُفْر الفادَي بالله.

وصرَّحَ الفادي المفترِي بعدَ ذلك بنفيِ نُبُوَّةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: " فإذا كانت النبوةُ محصورةً في بَني إِسرائيل، حسبَ شَهادةِ التوراةِ والإِنجيلِ والقرآن، فكيف يكونُ محمدٌ نبياً؟ ".

إِنَّ المفْتَري يَفْتَرِي ويَكْذِبُ على القرآن، ويَدَّعي أَنَّ القرآنَ حَصَرَ النبوةَ في بَنِي إِسرائيل، وهذا كَذِبٌ على القرآن، فقد ذَكَرَ القرآنُ قَصَصَ أَنبياءٍ من غيرِ بَني إِسرائيل، مثلُ: نوحٍ وهودٍ وصالحٍ ولوطٍ ومحمد، عليهم الصلاة والسلام.

وقد صرَّحَ المفترِي بكفْرِهِ الصريح في نَفْي نبوةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -: "فكيفَ يَكونُ محمدٌ نبياً؟ " وهو بهذا يُكَذِّبُ الآيات ِ القرآنيةَ الكثيرةَ التي تُصَرِّحُ بنبوةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - " كقولِه تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) .

وهذا مظهرٌ آخَرُ من مظاهر كُفْرِه بالله!. ويُكَذِّبُ الفادي المجرمُ القرآنَ في تصريحِه بنبوةِ إِسماعيلَ - عليه السلام -. قال: وكيفَ يقولُ القرآن: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (٥٤)) ،

ثم يَقولُ: إِنَّ محمداً وَحْدَه نبيُّ العرب، وقَبْلَه لم يُرْسَلْ لهم نبيٌّ: (وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (٤٤) ، وقال: (لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣)) .

يُريدُ المفْتَري أَنْ يَتَّهِمَ القرآنَ بالتناقُضِ، فهو يَذْكُرُ أَنَّ إِسماعيلَ - عليه السلام - كانَ رسولاً نبِياً، ثم يَذْكُرُ أَنَّ اللهَ لم يَبْعَثْ رسولاً نبيّاً للعَرَبِ قبل محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -. 

مع أَنه لا تَناقُضَ بين آياتِ القرآن، فإِسماعيلُ بنُ إِبراهيمَ - عليهما السلام - بَعَثَهُ اللهُ رسولاً إِلى العربِ الذين كانوا في مكةَ، عندما تَمَّ بِناءُ الكعبة، وبذلك ثَبَتَتْ نُبُوَّتُهُ ؤرسالتُه! ولما نفى اللهُ وُجودَ رسولٍ نذيرٍ للعرب في الحجازِ قبلَ نبوةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إِنما أَرادَ نَفْيَ وُجودِ نبيٍّ من زَمنٍ قريب، لأَنَّ آخِرَ الأَنبياءِ هو عيسى - عليه السلام -، وهو خاتَمُ أَنبياءِ بني إِسرائيل.وأَخْبَرَنا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن عدمِ وُجودِ أَنبِياءَ بينَه وبينَ عيسى - عليه السلام -، وهي مدةُ ستةِ قُرونٍ تقريباً، فالآياتُ التي نَفَتْ إِرسالَ نَذيرٍ للعَرَبِ في الحجازِ تحدَّثَتْ عن الفترةِ بينَ عيسى ومحمد - صلى الله عليهما وسلم - ولَا تَمتَدُّ هذِه الفترةُ لتَنْفي نبوةَ إِسماعيل، الذي كانَ قبلَ محمدٍ عليهما الصلاة والسلام بأَكثرَ من أَلْفَيْ سنة!. 

إِنَّ إِسماعيلَ نبيٌّ رسولٌ عليه الصلاة والسلام، وإِنَّ محمداً رسولُ الله وخاتَمُ النبيين - صلى الله عليه وسلم -، هذا ما ذَكَرَهُ القرآن، وهذا ما نُؤمنُ به، ومَنْ أَنكرَ نُبُوَّتَهما - كالفادي المجرمِ - فهو كافرٌ بالله، لأَنه كَذَّبَ ما قالَه اللهُ في القرآن وليست النبوةُ محصورةً في بني إِسرائيلَ كما ادَّعى الفادي المفترِي، فهناكَ أَنبياء من غيرِ بني إِسرائيل، مثلُ هودٍ وصالحٍ - صلى الله عليهما وسلم -، لأَنَّ اللهَ بَعَثَ لكلِّ أُمَّةٍ نذيراً، كما قالَ تعالى: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (٢٤)) .

مع أَنَّ معظمَ الأَنبياءِ المذكورين في القرآنِ إِنما بُعِثوا لبني إسرائيل، وكانوا من بَني إِسْرائيل!!. ووقفَ الفادي المفترِي أَمامَ بعضِ الآياتِ التي تُثْني على إِسحاقَ ويعقوب، واستدلَّ بها على عدمِ نبوةِ إِسماعيل.

قال: " وذَكَرَ القرآنُ مِراراً أَنَّ إِسحاقَ (الابنَ الثاني لإِبراهيم) ويَعقوبَ (حفيدَه) هما هبةُ اللهِ لإِبراهيم، دونَ ذِكْرِ إِسماعيلَ (مع أَنه بِكْرُ إِبْراهيم) فقال: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا) ، وقال: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (٤٩) ".

وما خَرَجَ به الفادي المفترِي من الآياتِ غَيْرُ صَحيح، فبينما اكْتَفَتْ بعضُ الآياتِ بذكْرِ إِسحاقَ ويعقوب، فقد ذَكَرَتْ آياتٌ أُخرى إِسماعيل، وأَثْنَتْ عليه كما أَثْنَتْ عليهما، عليهم جميعاً الصلاة والسلام.

فالآياتُ التي ذكَرَتْ إِسحاقَ ويَعقوبَ - عليه السلام - في سورةِ مريم، تَلَتْها آياتٌ أَثْنَتْ على إِسماعيلَ - عليه السلام -، حيثُ قالَ اللهُ عنه: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (٥٤) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (٥٥)) . وسورةُ الأَنبياءِ التي أَثْنَتْ على إِسحاقَ ويعقوب- عليهما السلام -: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (٧٢)) .

أَثْنَتْ بعدَ ذلك على إِسماعيلَ - عليه السلام -: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥)) . وسورةُ الأَنعامِ التي ذَكَرَتْ إِسحاقَ ويَعقوبَ - عليهما السلام -: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا) ، ذَكَرَتْ إِسماعيل - عليه السلام - بعد ذلك: (وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (٨٦)) .

وسورةُ الصافات التي تحدثَتْ عن إِسحاقَ: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلي إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣)) .

تَحَدَثْتَ عن إِسماعيلَ غَظبز قبلَ ذلك، وذكرتْ قصةَ الذبْحِ والفِداء: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (١٠١) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)) .

ولما حَضَرَ يعقوبَ - عليه السلام - الموت وأَرادَ أَنْ يطمئِنَّ على تَدَيُّنِ أَولادِه، سأَلَهم عن مَنْ سيَعْبُدونَ من بعده؟ فذكروا أنهم سيعبدونَ إِله آبائِه، ومنهم عَمُّه إِسماعيلُ، قال تعالى: (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣)) .

وقُدِّمَ إِسماعيلُ على إِسحاقَ ضمنَ ذِكْرِ مجموعةٍ من الأَنبياء، وذلك في قولِه تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦)) .