ماذا يحب الله ورسوله-محبوبات متنوعة (يحب النبي صلى الله عليه وسلم تقديم عمل صالح بعد الزوال)
الوصف
محبوبات متنوعة
يحب النبي صلى الله عليه وسلم تقديم عمل صالح بعد الزوال
يحب النبي صلى الله عليه وسلم تقديم عمل صالح بعد الزوال
عن عبد الله بن السائب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر بعد الزوال أربعًا ويقول:
«إن أبواب السماء تفتح فأحب أن أقدم فيها عملًا صالحًا»
يقال: إن هذه الأربع لم تكن سنة الظهر، بل هي صلاة مستقلة كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الزوال. وسبب ذلك انتصاف النهار وزوال الشمس. وكان عبد الله بن مسعود يصلي بعد الزوال ثمان ركعات، ويقول: إنهن يعدلن بمثلهن من قيام الليل. وسر هذا –والله أعلم- أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس، ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، وتفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب –تبارك وتعالى- إلى سماء الدنيا.
أحب أهل النبي صلى الله عليه وسلم إليه أمامة بنت زينب:
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال:
«لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي»
فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب فعلقها في عنقها.
أمامة بنت زينب هي ابنة أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأُمَامة وكُرْهه لكسر خاطرها أنه صلى الله عليه وسلم في أحد الأيام قَدَّم مراعاة خاطرها على المحافظة على المبالغة في الخشوع في الصلاة؛ فعن أبي قتادة قال:
«خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها»
فكان من شفقته صلى الله عليه وسلم ورحمته لأمامة أنه كان إذا ركع أو سجد يخشي عليها أن تسقط فيعضها بالأرض وكأنها كانت لتعلقها به لا تصبر في الأرض فتجزع من مفارقته، فيحتاج أإن يحملها إذا قام.
واستنبط منه بعضهم عظم قدر رحمة الولد؛ لأنه تعارض حينئذ المحافظة على المبالغة في الخشوع والمحافظة على مراعاة خاطر الولد فقدم الثاني.