ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب (يعجب النبي صلى الله عليه وسلم الْمَرَق)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب (يعجب النبي صلى الله عليه وسلم الْمَرَق)
183 0

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب

                                                       يعجب النبي صلى الله عليه وسلم الْمَرَق

يعجب النبي صلى الله عليه وسلم الْمَرَق

عن أنس بن مالك قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الثفل»

قال عباد: يعني المرق. وقيل: هو الثريد.

المرق:

المرق هو الحساء أو (الشورية) بالفارسية ويصنع من أطعمة مختلفة كاللحوم والخضار. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب المرق، وفي حديث جبار بن عبد الله في صفة الحج:

«ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا فأكثر مرقته »

فالحساء أصبح شرابًا معروفًا عند معظم الأمم، ولا تكاد مائدة طعام تخلو من الحساء، بل إن كثيرًا من المجتمعات تستهل طعامها بالحساء خاصة في وجبة العشاءء لحرارتها، ولاحتوائها على الأملاح والتوابل. فهي بذلك تنبه الغشاء المخاطي للمعدة، وهذا يؤدي إلى إفراز العصارة المعدية الهاضمة، وبالنتيجة فهي تقدم كمادة مشهية ومقبلة.

ومن فوائد المرق الصحية أن الأطباء ينصحون مرضاهم بتناول الحساء إذا ما أصيب هؤلاء المرضى بالحميات أو بأمراض جهاز الهضم؛ لأن الأمعاء تتعطل أثناء المرض عن القيام بوظيفتها، فيقوم آنذاك المرق بمهمة تنبيه غشاء المعدة المخاطي وبمهمة التغذية السهلة بالتدرج.

إن الناس في جميع الأقطار ينفقون مبالغ طائلة في كل عام لشراء المسهلات، ولو عقلوا لأدركوا أن هذه المسهلات لا تنفعهم بالقدر الذي ينفعهم فيه الحساء المكون من الخضروات.

ويعد طبق حساء الخضروات من مصادر التغذية الرئيسية التي تبني الجسم وتمده بالصحة والنضارة، وبالرغم من ذلك نجد أن الكثيرين يعرضون عن حساء الخضروات لعدة أسباب، فهي قد تبدو خفيفة أو سيئة الطعم لا تستهوي حاسة الذوق، وهنالك عدة عوامل لها مساس بالموضوع وهي نوع الخضروات المستعملة والتوابل وطريقة الطهو وطريقة التقديم.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أيضًا مرق الخضروات خاصة الدباء وهو القرع أو اليقطين، فعن أنس بن مالك:

«أن خياطًا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، فذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقرب خبز شعير، ومرقًا فيه دباء وقديد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة، فلم أزل أحب الدباء بعد يومئذ»

الثريد:

الثريد هو أن يثرد الخبز بمرق اللحم، وقد يكون معه اللحم، وهو أفضل طعام العرب، ومن أمثالهم الثريد أحد اللحمين، وربما كان أنفع وأقوى من نفس اللحم النضيج إذا ثرد بمرقته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»

وفضل الثريد على غيره إنما هو لسهولة مساغه وتيسير تناوله وكان يومئذ جل طعامهم. وقال صلى الله عليه وسلم:

«البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور»