ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم جبل أحد (جبل أُحُد)

ماذا يحب الله ورسوله-يحب النبي صلى الله عليه وسلم جبل أحد (جبل أُحُد)
189 0

الوصف

                                                      يحب النبي صلى الله عليه وسلم جبل أحد
                                                                     جبل أُحُد

يحب النبي صلى الله عليه وسلم جبل أُحُد

عن أنس بن مالك رضي الله عنه

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أُحُد فقال: هذا جبل يحبنا ونحبه»

جبل أُحُد:

جبل أُحُد هو جبل بالمدينة، وسمي أحدًا لتوحده وانقطاعه عن جبال أخرى هناك، أو لما وقع من أهله من نصر التوحيد.

قال ابن حجر: وللعلماء في معنى ذلك أقوال: أحدها: أنه على حذف مضاف والتقدير: أهل أحد، والمراد بهم الأنصار؛ لأنهم جيرانه. ثانيها: أنه قال صلى الله عليه وسلم ذلك للمسرة بلسان الحال إذا قدم من سفر لقربه من أهله ولقياهم، وذلك فعل من يحب بمن يحب. ثالثها: أن الحب من الجانبين على حقيقته وظاهره. ولا مانع في جانب البلد من إمكان المحبة منه كما جاز التسبيح من الحصى، وقد خاطبه صلى الله عليه وسلم مخاطبة من يعقل فقال لما اضطرب:

«اسكن أحد»

الحديث. وقال السهيلي: كان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن ولا اسم أحسن من اسم مشتق من الأحدية. قال: ومع كونه مشتقًّا من الأحدية فحركات حروفه الرفع، وذلك يشعر بارتفاع دين الأحد وعلوه فتعلق الحب من النبي صلى الله عليه وسلم به لفظًا ومعنى فخص من بين الجبال بذلك والله أعلم.

وقال النووي: الصحيح المختار أن معناه أن أُحُدًا يحبنا حقيقة، جعل الله تعالى فيه تمييزًا يحب به كما قال سبحانه وتعالى: (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) وكما حن الجذع اليابس، وكما سبح الحصى، وكما فر الحجر بثوب موسى عليه السلام، وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم:

«إني لأعرف حجرًا بمكة يُسَلِّمُ عَلَيّ»

وكما دعا الشجرتين المفترقتين فاجتمعتا، وكما رجف حراء فقال:

«اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»

الحديث، وكما كلمه ذراع الشاه، وكما قال سبحانه وتعالى: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) والصحيح في معنى هذه الآية أن كل شيء يسبح حقيقة بحسب حاله ولكن لا نفقهه، وهذا وما أشبهه شواهد لما اخترناه واختاره المحققون في معنى الحديث وأن أحدًا يحبنا حقيقة.

وقد شهد جبل أحد أحداثًا ومعارك تاريخيه عظيمه