موسوعةالأخلاق الإسلامية-الظلم في واحة الشعر(الظلم في واحة الشعر)

موسوعةالأخلاق الإسلامية-الظلم في واحة الشعر(الظلم في واحة الشعر)
238 0

الوصف

                                                    الظلم في واحة الشعر

                                                    الظلم في واحة الشعر

قال أبو العتاهية:

أما والله إنّ الظّلم لؤم         وما زال المسيء هو الظلوم

إلى ديّان يوم الدّين نمضي         وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في الحساب إذا التقينا         غدا عند الإله من الملوم

وقال آخر:

وما من يد إلّا يد الله فوقها         وما ظالم إلا سيبلى بأظلم

اصبر على الظلم

قال محمود الورّاق:

اصبر على الظّلم ولا تنتصر         فالظّلم مردود على الظّالم

وكل إلى الله ظلوما فما         ربّي عن الظّالم بالنّائم

الظلم نار

الظلم نار فلا تحقر صغيرته         لعل جذوة نار أحرقت بلدا

إياك من ظلم الكريم

إياك من ظلم الكريم فإنه         مر مذاقته كطعم العلقم

إن الكريم إذا رآك ظلمته         ذكر الظلامة بعد نوم النوَّم

فجفا الفراش وبات يطلب ثأره         أنِفَاً وإن أغضى ولم يتكلم

اتق دعوة المظلوم

توق دعا المظلوم إن دعاءه         ليرفع فوق السحب ثم يجاب

توق دعا من ليس بين دعائه         وبين إله العالمين حجاب

وقال آخر

كذا دعا المضطر أيضا صاعد         أبدا إليه عند كل أوان

وكذا دعا المظلوم أيضا صاعد         حقا إليه قاطع الأكوان

وقال ابن الوردي رحمه الله تعالى:

إياك من عسف الأنام وظلمهم         واحذر من الدعوات في الأسحار

وقال علي رضي الله عنه:

أد الأمانة والخيانة فاجتنب         واعدل ولا تظلم يطيب المكسب

واحذر من المظلوم سهما صائبا         واعلم بأن دعاءه لا يحجب

وقال آخر

يا أيّها الظّالم في فعله         فالظّلم مردود على من ظلم

إلى متى أنت وحتّى متى         تسلو المصيبات وتنسى النّقم

وقال آخر

لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدرا         فالظلم آخره يأتيك بالندم

نامت عيونك والمظلوم منتبه         يدعو عليك وعين الله لم تنم

ولا تعجل على أحد بظلم         فإن الظلم مرتعه وخيم

عاقبة الظالم

إذا الظالمُ استحْسن الظلمَ مذهبا         ولجّ عتوّا في قبيح اكتسابِهِ

فكِلْه إلى ريْب الزمان فإنّهُ         سيُبدي له ما لم يكنْ في حسابِه

فكمْ قد رأينا ظالماً متجبرَا         يرى النجم تيْها تحت ظِل ركابِه

فلما تمادى واستطال بظلمِه         أناخَت صروف الحادثات ببابِه

وعوقب بالظلم الذي كان يقْتفي         وصَب عليه الله سوطَ عذابِه