موسوعةالأخلاق الإسلامية-الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية: في النفس((د) والنفس الإنسانية مكلفة ومسؤولة مسؤولية شخصية)
الوصف
الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية: في النفس
(د) والنفس الإنسانية مكلفة ومسؤولة مسؤولية شخصية
الباب الثاني: الإنسان في دائرة الدلالات القرآنية >> الفصل الثاني: في النفس بوجه عام >>
(د) والنفس الإنسانية مكلفة ومسؤولة مسؤولية شخصية:
فقد أثبت القرآن أن النفس الإنسانية مكلفة في هذه الحياة الدنيا، ضمن حدود الاستطاعة، وأن تكليفها يرتفع متى فقدت الاستطاعة، دل على هذه الحقيقة عدة نصوص قرآنية منها ما يلي:
1- قول الله تعالى في سورة (البقرة 2):
(لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا .... (233)) .
(لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (286)) .
2- وقول الله تعالى في سورتي (الأنعام 6) و(الأعراف 7):
(لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (152) (42)) .
3- وقول الله تعالى في سورة (المؤمنون 23):
(وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (62)) .
4- وقول الله تعالى في سورة (الطلاق 65):
(لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا ... (7)) .
وكلف الله الإنسان بأن يذكر ربه في نفسه تضرعًا وخيفة، فقال الله تعالى في سورة (الأعراف 7):
(وَاذْكُر رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205)) .
والتكليف يستتبع المسؤولية، ويستتبع الجزاء، وقد أثبت القرآن ذلك للنفس الإنسانية، وأثبت أن مسؤوليتها مسؤولية شخصية.
دل على قانون الجزاء عدة نصوص قرآنية، منها ما يلي:
1- قول الله تعالى في سورة (طه 20):
(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)) .
2- وقول الله تعالى في سورة (إبراهيم 14):
(لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)) .
3- وقول الله تعالى في سورة (غافر 40):
(الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)) .
ودل على أن مسؤولية كل نفسٍ مسؤولية شخصية عدة نصوص أيضًا، منها ما يلي:
1- قول الله تعالى في سورة (النساء 4):
(وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111)) .
2- وقول الله تعالى في سورة (الأنعام 6):
(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)) .
3- وقول الله تعالى في سورة (يونس 10):
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)) .
ولما كانت مسؤولية كل نفس مسؤولية شخصية، لزم أن لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئًا، دل على ذلك قول الله تعالى في سورة (البقرة 2):
(وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ (48)) .
وقوله تعالى في سورة (الانفطار 82):
(يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ (19)) .