مفاتيح التعامل مع القرآن -حديث القرآن عن القرآن ( الذكر)
الوصف
حديث القرآن عن القرآن (أسماؤه وسماته)
الذكر
قال تعالى: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١)) [ص: ١]، وقال تعالى:
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤)) [النحل: ٤٤].
وفى القرآن الذكر المجيد لهذه الأمة، فقد كانت قبل هذا القرآن نكرة من النكرات، تعيش وتموت ولا يحس بها أحد إن عاشت أو ماتت .. ثم أعلى القرآن ذكرها، وبوأها مكانتها، وأسلمها قيادة البشرية، وجعلها قائدة ورائدة، وفى مركز الأستاذية والوصاية والرعاية .. ولا ذكر لهذه الأمة إلّا بالتزام الذكر الربانى، والانطلاق به والظهور من خلاله. هذا أو العودة إلى زوايا النسيان وعالم النكرات، وذيل القافلة وسقط المتاع .. قال تعالى:
(لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠)) [الأنبياء: ١٠]، وقال تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ (٤٤)) [الزخرف: ٤٤].