ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا)
186 0

الوصف

                                                   من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                         يحب النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا

يحب النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معاذ! والله إني لأحبك، والله إني لأحبك».

هو معاذ بن جبل، الخزرجي الأنصاري، صحابي جليل كبير القدر، شهد بدرًا وما بعدها، وكان أحد الأربعة من الأنصار الذين جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن أنس بن مالك قال:

«جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد».

 وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي، ومعاذ بن جبل».

وكان معاذ رضي الله عنه أعلم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل»

وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ذات يوم وأوصاه:

«أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

 وقال عنه النبي صلى الله عليه والسلم:

«نعم الرجل معاذ بن جبل».

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميرًا على اليمن، وقال له:

«إنك ستأتي قومًا من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم. فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب».

 وكذلك أقره خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على ذلك يعلم الناس الخير باليمن.

رجع معاذ من اليمن إلى المدينة، ثم خرج إلى الشام مجاهدًا فكان بها. فلما أصيب أبو عبيدة بن الجراح بطاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل، قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين.

كانت وفاة معاذ رضي الله عنه في شرقي غور ينسان ثماني عشرة. وقيل غير ذلك، عن ثمان وثلاثين سنة، وقيل عن ثلاث وثلاثين سنة، والله أعلم.