ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم زاهرًا)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم زاهرًا)
176 0

الوصف

                                                    من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                          يحب النبي صلى الله عليه وسلم زاهرًا

يحب النبي صلى الله عليه وسلم زاهرًا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن زاهرًا باديتنا، ونحن حاضروه»

قال أنس:

«وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه».

هو زاهر بن حرام، كان بدويًّا شجاعًا، لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلا أتاه بطرفة أو تحفة من البادية؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن زاهرًا باديتنا»

باديتنا أي ساكن باديتنا، أو يهدي إلينا صنوف نبات البادية وأنواع ثمارها فصار كأنه باديتنا، أو إذا تذكرنا البادية سكن قلبنا بمشاهدته، أو إذا احتجنا متاع البادية جاء به إلينا فأغنانا عن الرحيل.

«ونحن حاضروه»

أي نجهزه بما يحتاج إليه من الحاضرة، أو أنه لا يقصد بالرجوع إلى الحاضرة إلا لمخالطتنا، عن أنس:

«أن رجلًا من أهل البادية كان اسمه زاهرًا كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج».

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب زاهرًا وكان رجلًا دميمًا. وفي أحد الأيام أتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال الرجل: أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول الله، إذن والله تجدني كاسدًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكن عند الله لست بكاسد –أو قال- لكن عند الله أنت غال».