ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الحسين)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الحسين)

الوصف

                                                  من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                       يحب النبي صلى الله عليه وسلم الحسين

يحب النبي صلى الله عليه وسلم الحسين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما».

 وقال صلى الله عليه وسلم:

«حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا، حسين سبط من الأسباط».

هو الحسين بن علي بن أبي طالب، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيد شباب أهل الجنة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا، السبط الشهيد بكربلاء.

ولد الحسين رضي الله عنه بعد أخيه الحسن في سنة أربع، وقال قتادة: ولد الحسين لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ، وروي عن النبي صلى الله عليه سلم أنه حنكه وتفل في فمه ودعا له وسماه حسينًا، وقد كان سماه أبوه قبل ذلك حربًا، وقيل جعفرًا، وقيل: إنما سماه يوم سابعه وعق عنه، وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبًّا شديدًا.

وقد اشترك الحسن والحسين رضي الله عنهما في كثير من المناقب وقال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم:

«هما ريحانتاي من الدنيا»

وقال صلى الله عليه وسلم:

«الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة».

 وفي أحد الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال:

«صدق الله (أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما».

 وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض.

ثم كان الصديق يكرم الحسين ويعظمه كما كان شأنه مع الحسن، وكذلك فعل عمر وعثمان رضي الله عنهما.

صحب الحسين أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلها، وفي وقعتي الجمل وصفين، وكان معظمًا موقرًا، ولم يزل في طاعة أبيه حتى قتل، فلما آلت الخلافة إلى أخيه وأراد أن يصالح معاوية شق ذلك عليه ولم يسدد رأي أخيه في ذلك. فلما استقرت الخلافة لمعوية كان الحسين يتردد إليه مع أخيه الحسن فيكرمهما معاوية إكرامًا زائدًا، ويعطيهما عطاء جزيلًا.

ولما توفي الحسن كان الحسين يفد إلى معاوية في كل عام فيعطيه ويكرمه، وقد كان في الجيش الذين غزوا القسطنطينية مع ابن معاوية يزيد في سنة إحدى وخمسين.