ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (يحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري)

الوصف

                                                     من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                          يحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري

يحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري

عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله عز وجل يحب من أصحابي أربعة، أخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: إنَّ عَليًّا منهم، وأبو ذَرّ الغِفَاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الكندي».

أبو ذر الغفاري:

أبو ذر الغفاري اسمه جندب بن جنادة من بني غفار، لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أخاه ليسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء بنفسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وأسلم في مكانه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

«ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري.»

قال: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم. فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله. ثم قام القوم فضربوه حتى أوجعوه. وأتى العباس فأكب عليه قال: ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار، وأن طريق تجاركم إلى الشام؟ فأنقذه منهم. ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه، فأكب العباس عليه.

وقال أبو ذر: إنه هو أول من حَيّا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام؛ قال أبو ذر:

«وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اسْتَلَم الحجر وطاف بالبيت هو وصاحبه، ثم صلى، فلما قضى صلاته، قال أبو ذر: فكنت أول من حياه بتحية الإسلام، قال: فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فقال: عليك ورحمة الله ».

عاد أبو ذر رضي الله عنه إلى قومه وأبلغهم فأسلم أخوه وأمه ونصف غفار وقال النصف الآخر: إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلمنا، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم نصفهم الباقي، وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخوتنا نسلم على الذين أسلموا عليه. فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».

هاجر أبو ذر إلى المدينة، ثم لزم رسول الله صلى الله عليه وسلم حضرًا وسفرًا، وروى عنه أحاديث كثيرة، وجاء فضل أبي ذر في أحاديث كثيرة، من أشهرها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء، من ذي لهجة أصدق، ولا أوفى، من أبي ذر شبه عيسى ابن مريم».

طلب أبو ذر من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعمله فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ضعيف وأن الإمارة أمانة؛ قال أبو ذر: قلت يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال:

«يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها»

وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:

«يا أبا ذر، إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم».