ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة)

الوصف

                                                   من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس
                                                         أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة

أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة

سأل جَعْفَرٌ وَعَلِيّ وَزَيْدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحب إليك؟ قال: فاطمة».

هي فاطمة الزهراء، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبضعة منه، سيدة نساء أهل الجنة، أمها خديجة أم المؤمنينن رضي الله عنها.

ولدت فاطمة رضي الله عنها في الإسلام، وقيل قبل البعثة بخمس سنين في مكة، ولها أسماء متعددة منها: فاطمة، المباركة، الزكية، الصديقة، الراضية، المرضية، الزهراء، الطاهرة، وكان يطلق عليها أم النبي أو أم أبيها.

وقد كان لفاطمة الزهراء قوة نفس منذ صغرها، وكانت تدافع عن أبيها وتدفع عنه الأذى، وذات يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة ورءوس قريش في مجالسهم فعمدوا إلى وضع سَلَى جزور- وهو الجلدة التي يكون فيها ولد الناقة كالمشيمة للطفل –على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا، فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك. فانطلق أحدهم إلى ابنته فاطمه وأخبرها فجاءت مسرعة وألقت السلى عن ظهر أبيها صلى الله عليه وسلم وأقبلت عليهم تسبهم وتشتمهم وهم صناديد قريش ورءوسها، فلم يردوا عليها.

تزوج علي بن أبي طالب فاطمة رضي الله عنهما بعد وقعة بدر في السنة الثانية، فولدت له حسنًا وحسينًا ومحسنًا مات صغيرًا، وأم كلثوم الكبرى التي تزوجها عمر رضي الله عنه، وزينب الكبرى. وقد خطب عَلِيّ بنت أبي جهل على فاطمة، فَلَمّا سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له:

«إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا عَلِي ناكح ابنة أبي جهل»

فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتشهد وقال:

«أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وإنما أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدًا»

وفي رواية ثانية:

«إني لست أحرم حلالًا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله مكانًا واحدًا أبدًا»

فترك علي الخطبة ولم يتزوج غيرها إلا بعد وفاتها رضي الله عنها.