ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله المتبعين لرسوله)

ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله المتبعين لرسوله)
207 0

الوصف

                                                    مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس

                                                        يحب الله المتبعين لرسوله

يحب الله المتبعين لرسوله

قال الله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)

المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين يحبون الله تعالى فيتبعون محمدًا صلى الله عليه وسلم ويسيرونعلى نهجه، ولا يبتدعون في الدين ما لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا شرط لمحبة الله لهم. ويستحيل ثبوت محبتهم لله، وثبوت محبة الله لهم دون المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. قال بعض السلف: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي) الآية.

إن الله يحب من أطاع رسوله صلى الله عليه وسلم واتبع سنته.. وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادَّعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله، كما قال صلى الله عليه وسلم:

"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،

وفي رواية ثانية:

"من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد".

والرد معناه مردود فهو باطل غير معتد به، وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات، وفي الرواية الثانية زيادة وهي أنه قد يعاند بعض الفاعلين في بدعة سبق إليها فإذا احتج عليه بالرواية الأولى يقول: أنا ما أحدثت شيئًا. فيحتج عليه بالثانية التي فيها التصريح برد كل المحدثات سواء أحدثها الفاعل أو سبق بإحداثها... وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به.

قال الله تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) أي؛ أن مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم في طريقته كفر والله لا يحب من اتصف بذلك وإن ادَّعى وزعم في نفسه أنه محب لله ويتقرب إليه حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء بل المرسلون بل أولوا العزم منهم في زمانه ما وسعهم إلا اتباعه والدخول في طاعته واتباع شريعته.