ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله الأذلة على المؤمنين)

ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (يحب الله الأذلة على المؤمنين)
200 0

الوصف

                                                   مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس

                                                    يحب الله الأذلة على المؤمنين

يحب الله الأذلة على المؤمنين الأعزة على الكافرين

قال الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ)

هؤلاء القوم يرأفون بالمؤمنين ويرحمونهم ويلينون لهم، ويغلظون على الكافرين ويعادونهم. قال ابن عباس: هم للمؤمنين كالوالد للولد والسيد للعبد، وهم في الغلظة على الكفار كالسبع على فريسته. فمن صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليه، رحيمًا بالأخيار، ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمن، شديدًا عنيفًا على الكفار، غضوبًا عبوسًا في وجه الكافر، متعززًا على خصمه وعدوه كما قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)

وهؤلاء القوم يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم، لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله وإقامة الحدود وقتال أعدائه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يردهم عن ذلك راد، ولا يصدهم عنه صاد، ولا يحيك فيهم لوم لائم، ولا عذل عاذل، بخلاف المنافقين الذين يخافون الدوائر.