ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (أحب الناس إلى الله إمام عادل)

ماذا يحب الله ورسوله-مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس (أحب الناس إلى الله إمام عادل)
188 0

الوصف

                                                    مَن يحبه اللهُ ومَن يبغضه من الناس                                           

                                                    أحب الناس إلى الله إمام عادل


  أحب الناس إلى الله إمام عادل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن أحب الناس إلى الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة، وأقربهم منه مجلسًا إمام عادل".

الإمام العادل:
الإمام العادل هو كل من إليه نظر في شيء من مصالح المسلمين فعدل فيه من الولاة والحكام. وهو الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط. وهو الذي يديم النصيحة لعباد الله ويعرفهم ما يجب عليهم في أمور دينهم ودنياهم، ويقوم بما يتعين من حفظ شرائعهم، ويحفظ حقوقهم، ويحمي حوزتهم، ويجاهد عدوهم، ويردع المفسدين منهم، ويقيم الحدود فيهم.

والإمام العادل له درجات عالية ومنازل رفيعة في الآخرة؛ وقد بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن عاقبة الذين يعدلون في حكمهم وما ولوا فقال صلى الله عليه وسلم:

"إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عزَّ وجلَّ وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا"،

فهذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة، أو إمارة، أو قضاء، أو حسبة، أو نظر على يتيم، أو صدقة، أو وقف، وفيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك.

والإمام العادل هو أيضًا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، قال صلى الله عليه وسلم:

"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل.."،

وبدأ به في الذكر قبل الستة الآخرين لكثرة مصالحه وعموم نفعه.

ومن فضل الله تعالى في الدنيا على الإمام العادل أنه لا يرد دعوته إذا دعاه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ثلاث لا يُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم"،

وهنا أيضًا بدأ به وقدمه على الآخرين؛ لأن في الإمام العادل منافع تعم جميع من يحكمهم أو يلي أمرهم من الناس.