ماذا يحب الله ورسوله-من يبغضهم الله (يبغض الله العالم بالدنيا الجاهل بالآخرة)

يبغض الله العالم بالدنيا الجاهل بالآخرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة".

قال الله تعالى: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) .

عالم الدنيا جاهل الآخرة:
عالم الدنيا جاهل الآخرة هو الذي يعلم أمور معيشته ودنياه، وهو خبير في هذه الأمور وحريص على النجاح فيها، في الوقت الذي هو فيه عن أمور الآخرة وشؤونها والعمل لها غافل جاهل أعمى.

وإذا كان العلم بالأمور الدنيوية المباحة غير مذموم على ألا يكون على حساب الآخرة، فكيف بمن يمعن في تحصيل العلوم والأشياء الدنيوية المحرمة والمذمومة التي تبعده عن الله تعالى، ويجهل تمامًا ما يقربه إلى الآخرة ويدنيه منها؟!

فالعلم شرف لازم لا يزول، دائم لا يمل، ومَن قدر على الشريف الباقي أبد الآباد ورضي بالخسيس الفاني في أمد فجدير بأن يُبغض لشقاوته وإدباره؛ ولو لم يكن من شرف العلم إلا أنه لا يمتد إليه أيدي السراق بالأخذ ولا أيدي السلاطين بالعزل لكفى، فكيف وهو بشرطه المتكفل بسعادة الدارين؟!

(بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ) .