ماذا يحب الله ورسوله-من يبغضهم الله (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)

ماذا يحب الله ورسوله-من يبغضهم الله (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)
215 0

الوصف

                                                    من يبغضهم الله

                                              أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم

أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخَصِم".

قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) .

الألد الخصم:
هو الفاجر الأعوج الشديد الخصومة، أو هو أشد ذوي الخصام مخاصمة، المولع بها الماهر فيها الحريص عليها المتمادي في الخصام بالباطل، لا يقبل الحق ويدَّعي الباطل، كلما أخذ عليه جانب من الحجة أخذ في آخر، لا ينقطع جداله وهو يظهر أنه على الحسن الجميل ويوجه لكل شيء من خصامه وجهًا ليصرفه عن إرادته من القباحة إلى الملاحة، ويزيِّن بشقشقته الباطل بصورة الحق وعكسه بحيث صار ذلك عادته وديدنه.

إذا كلمك وراجعك رأيت لكلامه طلاوة وباطنه باطل، لسانه أحلى من العسل وقلبه أمر من الصبر، يلبس للناس جلد الضأن من اللين، يشتري الدنيا بالدين.

أعوج المقال، سيئ الفعال، كلامه كذب، واعتقاده فاسد، وأفعاله قبيحة، (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ) ، إذا وُعظ في مقاله وفعاله وقيل له: اتق الله وانزع عن قولك وفعلك وارجع إلى الحق؛ امتنع وأبى وأخذته الحمية والغضب بالإثم، أي؛ بسبب ما اشتمل عليه من الآثام.