ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (يحب النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة)
202 0

الوصف

                                                    ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات

                                                      يحب النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة

يحب النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن أقتل في سبيل الله، أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر والمدر»

أي أهل البوادي والمدن والقرى.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ولنشر الإسلام؛ وكان صلى الله عليه وسلم يتمنى الشهادة ولأن يقتل في سبيل الله مرات ومرات أحب إليه من الدنيا وما فيها.

قال الله تعالى: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

لقد اشترى الله عز وجل من العباد إتلاف أنفسهم وأموالهم في طاعته وإهلاكًا في مرضاته، وأعطاهم سبحانه الجنة عوضًا عنها إذا فعلوا ذلك. وهو عوض عظيم لا يدانيه المعوض ولا يقاس به. وبين سبحانه وتعالى الأمر الذي يقاتل له وعليه، وهو (فِي سَبِيلِ اللهِ)

فالجنة ليست لمن هب ودب وادعى أنه قاتل في سبيل الله أو سُمِّيَ شهيدًا، بل هي لمن يعلم الله حقيقة سره ونيته أنه ما أخرجه المخرج وحركة المحرك إلا للجهاد والإيمان والتصديق، وأنه قاتل في سبيل الله ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يُكْلَمُ أحد في سبيل الله –والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب، اللون لون الدم والريح ريح المسك»

فالجملة المعترضة

«والله أعلم بمن يكلم في سبيله»

فيها أن الثواب المذكور خاص بمن أخلص في الغزو وقاتل في سبيل الله، فيها إشارة إلى أن هناك من يدعي أنه جرح في سبيل الله وهو ليس كذلك؛ لأن الله أعلم بمن يجرح في سبيله، فقد يكون خروجه لأجل المغنم، أو لإظهار الشجاعة، أو رياء، أو حميةـ أو غضبًا.

أما الذي يخرج للجهاد في سبيل الله لا يخرجه إلا محض الإيمان والإخلاص لله تعالى؛ فهذا قد تكفل الله له بأن يدخله الجنة إذا استشهد، ويجيء يوم القيامة.

ومعه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة الله تعالى وهو جرحه الذي ينزف ويتفجر دمًا ورائحته رائحة المسك.