ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات (أحب الأمرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم)
الوصف
ما يحب النبي صلى ا لله عليه وسلم من العبادات
أحب الأمرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أحب الأمرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عن حمنة بنت جحش، أنها استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
«إني اسْتَحَضْتُ حيضة منكرة شديدة، قال لها: «احتشي كرسفا» علم الله ستة أيام أو سبعة أيام. ثم اغتسلي غسلًا، فَصَلِّي وصُومِي ثلاثة وعشرين، أو أربعة وعشرين، وَأَخِّري الظهر وقَدِّمِي العصر، واغتسلي لهما غسلًا، وَأَخِّري المغرب وَعَجِّلي العشاء، واغتسلي لهما غسلًا، وهذا أحب الأمرين إلي».
فهذه حمنة بنت جحش كانت مصابة بالاستحاضة وهي استمرار نزول الدم في غير مدة الحيض، فوصف لها النبي صلى الله عليه وسلم أن تحشي فرجها بالقطن، فأخبرته بأن الدم يجري جريًا شديدًا وهو أكثر من أن ينقطع بالقطع، فأمرها باستعمال ثوب مكانه وبين لها أمرين بهذا الخصوص أيهما فعلت أجزأها، ولكن أحدهما هو الأحب إليه صلى الله عليه وسلم:
الأمر الأول: أن تقارن حالها بحال من هي مثلها وفي مثل سنها من نساء أهل بيتها فتجعل لنفسها مدة حيض مثلهن، فإن كانت عادة مثلها أن تقعد ستًا قعدت ستًا، وإن سبعًا فسبعًا. وأمرها أن تتحرى وتجتهد وتبني أمرها على ما تيقنته من أحد العددين. وتقعد في هذه الأيام عن الصلاة والصوم وتفعل ما تفعله الحائض. ثم تغتسل بعد هذه الأيام حتى إذا رأت أنها قد تطهرت وتنظفت جيدًا تصلي ثلاثة وعشرين يومًا إن كانت أيام الحيض سبعًا، أو أربعة وعشرين إن كانت أيام حيضها ستًا، وتصوم ما شاءت من تطوع وفريضة، فإن ذلك يجزئها.
الأمر الثاني: أنها بمرور الستة أو السبعة أيام تغتسل للجمع بين صلاتي الظهر والعصر غسلًا واحدًا، بحيث تؤخر الظهر وتقدم العشاء، ولصلاة الفجر غسلًا على حدة. فهذه ثلاث غسلات في اليوم والليلة مع جمع الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، والفجر في وقته على حدة. وهذا هو أحب الأمرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه أشقهما، والأجر على قدر المشقة، والنبي صلى الله عليه وسلم يحب ما فيه أجر عظيم.