ماذا يحب الله ورسوله-ما يحب النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام والشراب (تمهيد)

تمهيد:

قال الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) وصفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)

فقد أحل الله لنا سائر أنواع الطعام والشراب، إلا ما ورد في الشرع أنه محرم كما قال الله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ) وكذلك الخمر وكل ذي ناب ومخلب غير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة أنه محرم.

والنبي صلى الله عليه وسلم كَبَشَرٍ مثله مثل أي إنسان آخر يحب أنواعًا معينة من الطعام والشراب، ويعاف ولا يشتهي أنواعًا أخرى. والطعام والشراب حاجه ضرورية للإنسان لكي ينمو ويعيش، وتتولد عنده القوة والحرارة والنشاطـ؛ وهذه سنة الله في خلقه. وسبحان الخالق الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهيأ له ما يكفل له البقاء والاستمرار إلى ما شاء الله. (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)