كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الدّال (درهم - درى)
الوصف
كتاب الدّال
(درهم - درى)
[درهم]
قال تعالى: (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ) [يوسف/ ٢٠] ، الدّرهم: الفضّة المطبوعة المتعامل بها.
[درى]
الدّراية: المعرفة المدركة بضرب من الحيل، يقال: دَرَيْتُهُ، ودَرَيْتُ به، دِرْيَةً، نحو: فطنة، وشعرة، وادَّرَيْتُ قال الشاعر: وماذا يدّري الشّعراء منّي ... وقد جاوزت رأس الأربعين والدَّرِيَّة: لما يتعلّم عليه الطّعن، وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصّيد، فيستتر من ورائها فيرميه، والمِدْرَى: لقرن الشاة، لكونها دافعة به عن نفسها، وعنه استعير المُدْرَى لما يصلح به الشّعر،
قال تعالى: (لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) [الطلاق/ ١] ، وقال: (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ) [الأنبياء/ ١١١] ، وقال: (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ) [الشورى/ ٥٢] ، وكلّ موضع ذكر في القرآن وَما أَدْراكَ فقد عقّب ببيانه ، نحو (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ) [القارعة/ ١٠- ١١] ، (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر/ ٢- ٣] ، (وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ) [الحاقة/ ٣] ،
(ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) [الانفطار/ ١٨] ، وقوله: (قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ) [يونس/ ١٦] ، من قولهم: دريت، ولو كان من درأت لقيل: ولا أدرأتكموه.
وكلّ موضع ذكر فيه: وَما يُدْرِيكَ لم يعقّبه بذلك، نحو: (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) [عبس/ ٣٠] ، (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) [الشورى/ ١٧] ، والدّراية لا تستعمل في الله تعالى، وقول الشاعر: لا همّ لا أدري وأنت الدّاري فمن تعجرف أجلاف العرب