كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الحاء (حبس - حبط)

الوصف
كتاب الحاء
(حبس - حبط)
[حبس]
الحَبْس: المنع من الانبعاث، قال عزّ وجلّ: (تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) [المائدة/ ١٠٦] ، والحَبْس: مصنع الماء الذي يحبسه، والأحباس جمع، والتحبيس: جعل الشيء موقوفا على التأبيد، يقال: هذا حَبِيس في سبيل الله.
[حبط]
قال الله تعالى: (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) [المائدة/ ٥٣] ، (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام/ ٨٨] ، (وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ) [محمد/ ٣٢] ، (لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) [الزمر/ ٦٥] ،
وقال تعالى: (فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ) [الأحزاب/ ١٩] ، وحَبْط العمل على أضرب: أحدها: أن تكون الأعمال دنيوية فلا تغني في القيامة غناء،
كما أشار إليه بقوله: (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) [الفرقان/ ٢٣] .
والثاني: أن تكون أعمالا أخروية، لكن لم يقصد بها صاحبها وجه الله تعالى، كما روي: «أنه يؤتى يوم القيامة برجل فيقال له: بم كان اشتغالك؟ قال: بقراءة القرآن، فيقال له: قد كنت تقرأ ليقال: هو قارئ، وقد قيل ذلك، فيؤمر به إلى النار».
والثالث: أن تكون أعمالا صالحة، ولكن بإزائها سيئات توفي عليها، وذلك هو المشار إليه بخفّة الميزان.
وأصل الحبط من الحَبَطِ، وهو أن تكثر الدابة أكلا حتى ينتفخ بطنها، وقال عليه السلام: «إنّ ممّا ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلمّ». وسمّي الحارث الحَبَطَ ، لأنه أصاب ذلك، ثم سمي أولاده حَبَطَات.